تعرف على حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود
كتب: محمد قادوس
توجه مصراوي بسؤال إلى مركز الازهر العالمي للفتوى الالكترونية يقول: "ما حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود؟" وبعد عرضه على المختصين بالمركز جاءت الإجابة على النحو التالي:
إن الركوع محل لتعظيم الرب، والسجود محل للدعاء، وليسا محلين لقراءة القرآن، لذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، فقال صلى الله عليه وسلم (أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» صحيح مسلم (1/ 348).
قال الإمام النووي (وفي حديث على رضي الله عنه (نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ راكعا أو ساجدا) فيه النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود وإنما وظيفة الركوع التسبيح، ووظيفة السجود التسبيح والدعاء) شرح النووي على مسلم (4/ 197).
والنهى هنا للكراهة وليس التحريم كما ذكره النووي في المجموع.
وهذا إن قصد القراءة لذاتها، أما إن قصد بالقراءة الدعاء كمن قرأ {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201] فليس عليه شيء لأنه قصد الدعاء وليس القراءة.
وعليه فلا يجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود لنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
والله تعالى أعلى وأعلم.
فيديو قد يعجبك: