عمرو الورداني يوضح حالات سجود السهو وحكم نسيانه
كتبت- آمال سامي:
ورد سؤال لدار الافتاء المصرية في بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك، يقول فيه السائل إنه نسي الجلوس في التشهد الأول ثم نسي سجود السهو ولم يذكره إلا بعد الصلاة، فلم اسجد للسهو معتبرًا إني تأخرت، وهل كان يلزم علي تذكري له أم لا؟
فأجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الأفتاء المصرية، شارحًا حالات السجود السهو وكيف يؤدى في الحالات الثلاث لمكونات الصلاة سواء في أركانها أو سننها أو فضائلها، ثم تحدث عن الحكم الشرعي الواجب في حالة السائل.
فقال الورداني إن سجود السهو في مسألة السنن ليس من الفروض بل هو من السنن، بمعنى إن تركه لا يبطل الصلاة، مثل ترك التشهد الأوسط، فهو ترك لسنة من سنن الصلاة.
وفرق الورداني بين الركن والسنة وما يسمى بفضائل الصلاة، موضحًا أن من نسي الركن عليه أن يأتي به أولًا ثم تسجد للسهو مثل القيام والاعتدال في القيام، وكذلك الركوع والطمأنينة في الركوع أركان، فمن تركه يجب أن يأتي به أولًا ثم يسجد للسهو، فحكم الأركان أنه لابد أن يأتي المصلي بها ثم يسجد للسهو.
أما حكم السنن، فيقول الورداني إنه يجب على المصلي الذي ينسى إحداها أن يسجد له للسهو ولا يأتي به، أما ما دون ذلك من الهيئات فلا يأت به ولا يسجد للسهو مثل وضع اليد عند القيام، وغيرها من هيئات الصلاة. وأضاف الورداني أن ترك التشهد الاوسط هو ترك سنن، وحكمه أن تأتي بسجود السهو ولا تأتي بالتشهد الأوسط نفسه، موضحًا القاعدة التي تحكم المسألة عند الشافعية، وهو ما عليه الفتوى بدار الافتاء، أن هناك عدة أقوال في سجود السهو، فأولها أن يكون سجود السهو مطلقًا قبل التسليم، والقول الثاني يفرق بين الزيادة والنقص فلو كان النسيان بالزيادة يكون سجود السهو بعد التسليم ولو كان بالنقص يكون قبله، وأوضح الورداني رأيه قائلًا "ونحن نفتي بأن يكون سجود السهو قبل التسليم".
وأما في حالة السائل فيقول الورداني إنه ليس عليه سجود سهو، لأن العلماء قالوا إن المصغر لا يصغر، فإذا كان نسي أن يجبر المنسي، فليس عليه شيء، فهذا حسب مذهب دار الافتاء المصرية ليس عليه شيء وصلاته صحيحة.
فيديو قد يعجبك: