ما حكم قيام ليلة النصف من شعبان؟.. "البحوث الإسلامية" يجيب
(مصراوي):
ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية يقول: "نصلي عشاء ليلة النصف من شعبان ثم يذكرنا إمام المسجد بفضائل الصيام والذكر ونصلي ركعتين بعدها بقصد إحياء هذه الليلة المباركة، فأنكر البعض علينا فعل ذلك وأضاف بأننا نأثم بذلك، فما صحة ما ذكر؟"
أوضحت لجنة الفتوى بالمجمع، في ردها على السؤال، أن جمهور الفقهاء ذهب إلى ندب إحياء ليلة النصف من شعبان ، لقوله عليه الصلاة والسلام : "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها ، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا ، فيقول : ألا من مستغفر فأغفر له ، ألا مسترزق فأرزقه ، ألا مبتلى فأعافيه . . كذا . . كذا . . حتى يطلع الفجر " رواه ابن ماجة والبيهقي في شعب الإيمان.
وقوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يطلع ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن). رواه ابن حبان في صحيحه.
وتابعت لجنة الفتوى بالمجمع، في بيانها، أن الفقهاء اختلفوا فى حكم الاجتماع على إحياء ليلة النصف من شعبان ولعل الأصوب هو استحباب الاجتماع لإحياء ليلة النصف وهو قول خالد بن معدان ولقمان بن عامر وإسحاق بن راهويه إن كان فيه إعانة على فعل الطاعات وخلا من المنكرات ولا يكون سبباً للفرقة والتنازع وإلا كان إحياؤها منفرداً أولى من الاجتماع لها. (حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص 219- 220 ). والله اعلم.
فيديو قد يعجبك: