هل يستوي أجر صلاة المرأة الجمعة في المنزل بأجرها في المسجد؟.. الإفتاء تجيب
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك من أحد المتابعين يقول فيه: هل يستوي أجر من تشهد الجمعة ومن تصلي الجمعة في بيتها؟
أجاب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء ومستشار المفتي، أنه يستوي الأجر في الحالتين، لكن لا يعني ذلك أن يتم منع النساء من الذهاب للمسجد في صلاة الجمعة، واستشهد عاشور بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله"، وذكر عاشور جملة من فوائد حضور النساء لصلاة الجماعة، فقال إن شهودهم لصلاة الجماعة يجعلهم يعرفون كيف تؤدى الصلاة جماعة ويسمعون فيها الخطبة ويرون تجمع الناس ووحدتهم ولكن أيضًا أكد على أن صلاة المرأة في بيتها في بيتها لا ينقص من اجرها بل هي تسير فيه أيضًا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم
وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية حول حكم ذهاب النساء للمساجد وما إن كان المذهب الحنفي يقول بكراهة ذلك كراهة تحريم، اجابت أمانة الفتوى مؤكدة على أن مذهب متقدِّمي الحنفيَّة هو كراهة خروج المرأة للمسجد، إلا أن المحققين من علماء المذهب الحنفي -وهو ما عليه الفتوى بدار الإفتاء المصرية- يقولون بجواز خروج المرأة للمسجد؛ اتفاقًا لمذهب الجمهور وتغيُّرًا للفتوى بتغيُّر العرف الحاكم لفهم النص، وهو المُراعَى شرعًا، وتماشيًا مع ما ورد في نصوص السُّنَّة ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم في "الصحيحين": "لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ"، وفي رواية: "إذَا اسْتَأْذَنَتْ أحَدَكُم امرأتُه إلَى المَسْجِدِ فلا يَمْنَعْها"، وأوضحت أمانة الفتوى أن الآن الحال قد تغيَّرَ وأصبحت النساء تشارك وتزاحم الرجال في الدخول والخروج، وهذا من جملة الخروج، "بل قد يتحتَّم خروج المرأة للمسجد لغرضٍ صحيحٍ؛ كمعرفة أحكام دينها التي لا تتيسر لها إلا فيه".
فيديو قد يعجبك: