تسجيل نادر لـ عطية صقر: هكذا تتخلص من السهو والغفلة في الصلاة

كتبت – آمال سامي:

تحدث الشيخ عطية صقر، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف وأحد كبار علماء الأزهر، في تسجيل نادر له عن عدة أمور تساعد المصلي على التخلص من السهو والغفلة في الصلاة، قائلًا إن ذلك يحدث باستشعاره بعظمة الله سبحانه وتعالى والخوف منه إذا سهى عنه.

وقال صقر أن دفع الخواطر يكون بدفع أسبابها ومصادرها، فقد تكون عارضة وخارجية كالأصوات الشديدة من الإذاعة والسيارات في الشوارع والأسواق، والعلاج هو البعد عن مصادرها، وأيضًا المناظر الخلابة والفراش المنقوش ونحوه والعلاج يكون بالتنحي عنها ويساعد عليه تركيز النظر على موضع السجود، والقرب من الجدار حتى لا يكون أمامه ما يشغله.

وأوضح صقر أن الرسول صلى الله عليه وسلم لبس خميصة أتاه بها أبو جهل، وكان عليها علم، وصلى بها النبي صلى الله عليه وسلم ثم خلعها بعد صلاته وقال أذهبوا بها إلى أبي جهل فإنها ألهتني آنفًا عن صلاتي، وأتوني بأنبجانية أبي جهم، وقد روى هذا الحديث البخاري ومسلم، وقال صقر أنه لم يثبت عن الرسول إعادته لهذه الصلاة.

"وقد تكون أسباب الخواطر في داخل الإنسان نفسه وليست عارضة من الخارج، وأكثرها رواسب لمؤثرات سبقت الدخول في الصلاة" يقول عطية صقر أن علاج هذا الأمر هو طرح الهموم والشواغل قبل القيام إلى الصلاة، مبينًا أن ذلك يحتاج إلى فترة مناسبة، وقد يكون الإنشغال بالوضوء نوعًا من محاولة نسيان هذه الشواغل أو التقليل من أثرها، واستشهد صقر بما روى عن أبو داود أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لعثمان بن طلحة: "إني نسيت أن أقول لك: تخمر القدر الذي في البيت؛ ذلك أنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل الناس عن صلاتهم".

وقال عطية صقر إنه ينبغي أن يحل محل هذه الخواطر والأفكار تفكير آخر، وهو بفهم ما يقوله المصلي ويفعله وبقدر ما يدرك من ذلك يكون خشوعه وثوابه وإحساسه بحلاوة الصلاة وخفتها وعدم الشعور بثقلها فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلمٍ يتوضأ فيُسبِغُ الوضوءَ ، ثم يقومُ في صلاتِه ، فيعلمُ ما يقول ، إلا انفتَل ، و هو كيومِ ولدَتْه أمُّه".