إعلان

تعرف على حكم صلاة الفريضة خلف الصبي الصغير.. هل هي جائزة؟

08:00 م الأحد 11 سبتمبر 2022

حكم صلاة الفريضة خلف الصبي الصغير

كتبت – آمال سامي:

نرى في المساجد كثيرًا ما يصلي كبار في السن خلف صبي صغير فهل تصح الصلاة بذلك؟ خاصة إذا كانت صلاة فريضة؟ يجيب على هذا السؤال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، موضحًا أن من شروط الإمام الذي يصلي بالناس أن يكون عالمًا بالأحكام الشرعية الخاصة بالصلاة فإذا اخطأ أو نسى شيء يعرف ماذا يفعل.

ويقول الشرقاوي أننا أحيانا نجد الصبي يصلي بالناس إما لجمال صوته أو لحسن ترتيله وهو بالفعل أمر مطلوب والقراءة السليمة أيضًا، لكن يقول الشرقاوي أن العلماء قد اختلفوا في حكم إمامة الصبي، فقال الجمهور لا تصح الصلاة خلف الصبي لأن الصبي أيضًا لا تجب عليه الصلاة فلا نضمن أن كان وضوءه سليمًا وأن كان يعرف أحكام الصلاة وأركانها أم لا، أما الشافعية فقالوا أنها تصح بشرطين، أولها أن يكون الصبي مميز فيكون ابن ست سنوات أو سبع أو ثمان سنوات، أما الشرط الثاني فهو أن يكون عالمًا بالاحكام الشرعية، فيفهم ويعقل ويعرف الركن والسنة والواجب، فإن توفر الشرطين تصح الصلاة خلفه.

واستدل أصحاب الرأي الأخير بعدة أدلة، يقول الشرقاوي، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فاعلمهم بالسنة، وقال أيضًا: إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم وأحقهم بالإمامة اقرأهم، ليقول الشرقاوي أنه في حالة كان الصبي اقرأهم واحفظهم للقرآن وأشدهم تجويدًا وأحسنهم صوتًا، فتصح صلاته وصلاة من خلفه، واستدلوا بذلك بحديث عمرو بن سلمة رضي الله عنه، إذ كان عمره ست أو سبع سنوات حين سمع الناس حديث النبي: إذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنًا، فنظر القوم فلم يجدوا أكثر حفظًا من عمرو بن سلمة فقدموه إمامًا، وعلم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر ولم ينكر عليهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان