خطأ بسيط في تكبيرة الإحرام يبطل صلاتك.. تعرف عليه
كتبت – آمال سامي:
قال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، إن الصلاة تتكون من مجموعة من الأراكان والواجبات والسنن والأركان لا تصح الصلاة إلا بها، فلو ترك شخصًا ركنًا من الأركان متعمدًا بطلت صلاته، وأن تركه ناسيًا أو ساهيًا وجب عليه أن يأتي به في الصلاة فإذا لم يدركه فيجب عليه أعادة الصلاة كاملة، وتكبيرة الإحرام هي من ضمن الأركان المهمة في الصلاة.
وقال الشرقاوي، عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، إن تكبيرة الإحرام هي التي تقال في بداية الصلاة وهي ركن وجزء أساسي في الصلاة لا تصح إلا بها، وروى الشرقاوي قصة الرجل الذي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم المسجد وصلى حتى أمره الرسول صلى الله عليه وسلم إعادة الصلاة وكان يقول له في كل مرة: ارجع فصلي فأنك لم تصلي، حتى قال له الرجل في آخر مرة علمني يا رسول الله فوالله لا أحسن غير هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إذا قمت إلى الصلاة فكبر، فالتكبير هو ركن من أركان الصلاة، وقال أيضًا في الحديث مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم، فمعنى تحريمها التكبير هو أن ما كان حلالًا قبل تكبيرة الإحرام صار حرامًا بعد نطقها، فلا يحل له أي شيء بعدها إلا قراءة القرآن والأذكار.
هل يمكن أن تكون تكبيرة الصلاة بأي لفظ آخر غير الله أكبر، كالله أعظم ونحوه؟ يجيب الشرقاوي على ذلك قائلًا أن ذلك لا يجوز عند جمهور العلماء، إذ قالوا أنه لابد من لفظ الله أكبر، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أن فرضت الصلاة وهو يبدأها بالله أكبر لا غيرها، ولا يمكن أن يبدأ المصلي بغيرها ومن يفعل ذلك فصلاته باطلة وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل غيرها، وفي مذهب أبي حنيفة يجوز ذلك، ولكن لا يوجد دليل صحيح على هذا الأمر في المذهب، ولذا فالصحيح الإلتزام بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وورد عنه.
وأكد الشرقاوي أنه لا يجوز أيضًا نطق الله أكبر بأي لغة أخرى، فيجب أن يقول المصلي الله أكبر باللغة العربية كما قالها النبي صلى الله عليه وسلم، وحتى لو كان أجنبيًا، فإن استطاع تعلمها فليتعلمها، وإن لم يستطع فتكفيه أن يقولها بأي لغة، وأشار الشرقاوي أنه من الخطأ قول: "الله وأكبر" وكأن الله شيء وأكبر شيء فهي واو تقتضي المغايرة، ومن الأخطاء أيضًا أن يضع أحد ألف بعد الباء في كلمة أكبر، أو يكسر الهمزة، وكلا اللفظين لا يجوزان في حق الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن معناهم اللغوي ليس لطيفًا أبدًا.
فيديو قد يعجبك: