الإفتاء تحذر: بيع بعض الصيادلة أدوية مهربة مجهولة المصدر أمرٌ مُحرَّمٌ شرعًا
كـتب- علي شبل:
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم بيع الأدوية المهربة وممارسة الصيدلة لغير المختصين، حيث أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن قيام بعض الصيادلة بالاتِّجار في الأدوية المهربة مجهولة المصدر غير المصرَّح بتداولها من وزارة الصحة هو أمرٌ مُحرَّمٌ شرعًا؛ لما في ذلك من تعريض النفس للضرر والإلقاء في التهلكة، وقد أمرت الشريعة بالمحافظة عليها من المخاطر.
واستشهدت اللجنة في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، بقوله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، قال المفسرون: ووقوع فعل: (تُلْقُوا) في سياق النهي يقتضي عموم كلِّ إلقاءٍ باليد للتهلكة؛ أيْ: كل تسبُّبٍ في الهلاك عن عمدٍ، فيكون منهيًّا عنه محرمًا، ما لم يوجد مُقتَضٍ لإزالة ذلك التحريم.
وأضافت لجنة الفتوى أن بيع الأدوية المهربة يعد غشاً وتدليسا على المستهلك، والشرع حرم الغش؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
وختمت لجنة الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء، لافتة إلى أن هذا التداول فيه مخالفة للقوانين المنظمة لهذا الشأن.
اقرأ أيضًا:
"دعوة أربعين غريبًا مستجابة".. الإفتاء تكشف مدى صحة المقولة المتداولة
فيديو قد يعجبك: