إعلان

سيدة تعمل سائقة تاكسي وتقود برجال.. فهل يعتبر ذلك خلوة محرمة؟

12:51 م الثلاثاء 03 يوليه 2018

سيدة تعمل سائقة تاكسي وتقود رجالاً.. فهل يعتبر ذلك

كتب- محمد قادوس:

توجه مصراوي بسؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يقول: "سيده تعمل سائقة تاكسي وتقود برجال أحيانا.. فهل يعتبر ذلك خلوة محرمة؟" وبعد عرضه على مختصين بالفتوي بمركز الأزهر جاءت الإجابة على النحو التالي:

إن الشرع الحنيف حافظ على المرأة وكرّمها وجعلها دُرّة مصونة، وعمل المرأة لا إثم فيه إذا كان بضوابط وآداب الشرع الحنيف.

والخلوة المحرمة: هي أن يختلي رجل بامرأة أجنبية في مكان لا يراهما أحد فيه؛ لقول النبي- صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ» صحيح البخاري (7/ 37).

وكون هذه السيدة تعمل سائقة تاكسي فيركب معها الرجال، فإن هذه لا تعد خلوة محرمة؛ لأن الناس تراهم وهم ليسوا في مكان لا يراهم أحد فيه، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس مع المرأة بعيداً عن الناس، ولكن الناس يرونه ولا شيء في ذلك.

وقيادة المرأة للتاكسي لا تعد خلوة محرمة إذا ركب معها رجال، وننصحها إن كان لها عمل آخر غير هذا، وإن لم يكن معها غيره فلتحافظ على آداب الشرع في لباسها وفى كلامها مع الناس، يقول الله تعالى: {فلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [الأحزاب: 32].

ـ وبهذا يُعلم الجواب إذا كان الحالُ كما وَرَدَ بالسؤال، والله تعالى أعلى وأعلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان