أستاذ بالأزهر يوضح حداد المرأة: معناه ومدته ومتى يكون واجبًا أو جائزًا
كتبت – آمال سامي:
نشر الداعية الإسلامي الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، فيديو على صفحته الرسمية على الفيسبوك، تحدث فيه عن حداد المرأة على الرجل ومعناه ومدته، قائلًا أن الحداد من الحد وهو المنع، أي امتناع المرأة عن الزينة وما في معناها مدة مخصوصة في أحوال مخصوصة، فتمتنع عن وضع الطيب وزينة البدن والثياب لمدة معينة وفترة معينة حتى داخل المنزل.
وتختلف مدة الحداد حسب علاقة المرأة بالميت، يقول الشرقاوي، فإن كان الميت هو الزوج فالحداد واجب على المرأة وتأثم إذا تركته فهو عزيمة وفرض وواجب بلا خلاف، ومدته هي نفس مدة العدة وهي أربعة أشهر وعشرًا فإن كانت حامل فعدتها وضع الحمل، لقوله تعالى: " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا"، وقوله تعالى: " وَأُولاتُ الأحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر إلا على زوج أربعة أشهر وعشرًا".
وقال الشرقاوي أن فترة الحداد تقضيها الزوجة في مسكن الزوجية أو في بيت أهلها سواء دخل بها الزوج أو لم يدخل بها، وسواء كانت مسلمة أو من أهل الكتاب أو ستقضيها في بيت الزوجية أو في بيت أهلها كما قال بعض الأئمة، أما إذا كان الميت غير الزوج ففترة الحداد والحزن لا تزيد عن ثلاثة أيام، وذلك للحديث السابق، ويكون الحداد هنا جائزًا وبإذن الزوج فلا تمتنع عنه إلا بإذنه، "من باب حسن المعاشرة أن يشارك الزوج زوجته أحزانها وآلامها كما يشاركها أفراحها..وعلى الزوجة ألا تزيد عن المدة التي حددها النبي حتى لا تكون مخالفة للشرع وتأثم لهذا الأمر".
فيديو قد يعجبك: