هل يجوز الأذان عند إنزال الميت القبر؟
تجيب لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية:
المقرر شرعا أن الأذان شرع في الأصل للإعلام بالصلاة إلا أنه قد يسن الأذان لغير الصلاة تبركا واستئناسا أو إزالة لهم طارئ.
وقد توسع بعض الفقهاء من الشافعية في ذلك فقالوا: يسن الأذان في أذن المولود حين يولد، وفي أذن المهموم فإنه ينزل الهم، وخلف المسافر، ووقت الحريق، وعند مزدحم الجيش، وعند الضلال في السفر، وللمصروع والغضبان، ومن ساء خلقه من إنسان أو بهيمة، وعند إنزال الميت القبر قياساً على أول خروجه إلى الدنيا لكن رده ابن حجر الهيتمي.
وجاء في مواهب الجليل للخطاب: وفي فتاوى الأصبحي هل ورد في الأذان والإقامة عند إدخال الميت القبر خبر .
فالجواب لا اعلم فيه ورود خبر ولا أثر إلا ما يحكى عن بعض المتأخرين، ولعله مقيس على استحباب الأذان والإقامة في أذن المولود فإن الولادة أول الخروج إلى الدنيا وهذا أول الخروج منها وهذا فيه ضعف، فإن مثل هذا لا يثبت إلا توقيفا.
وفي واقعة السؤال وبناء على ما سبق فإنه يجب التقيد بما ورد به الشرع كالأذان في أذن المولود ونحوه .
أما ما لم يرد بشأنه نص كالأذان عند إنزال الميت قبره فلا يستحب فعله خاصة وأن الأذان من شعائر الإسلام التعبدية، ويكتفي في هذه الحالة بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الدفن من الدعاء والاستغفار للميت وسؤال التثبيت له لما روي عن عثمان رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: [استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل]).
فيديو قد يعجبك: