ما الفرق بين المني والمذي والودي؟ وما حكم كل منهم بالنسبة للطهارة ؟
تجيب على هذا السؤال لجنة الفتوى بدار الافتاء المصرية :
الودي: هو ماء أبيض ثخين يخرج بعد البول، وهو نجسٌ من غير خلاف، قالت عائشة -رضي الله عنها-: «وأما الودي فإنه يكون بعد البول، فيغسل ذكره وأنثييه، ويتوضأ ولا يغتسل».
المذي: هو ماء أبيض لزج يخرج عند التفكير في الجماع أو عند المداعبة، وقد لا يشعر الإنسان بخروجه، ويكون من الرجل والمرأة، إلا أنه من المرأة أكثر، وهو نجس باتفاق العلماء، وإذا أصاب البدن وجب غسله.
عن سهل بن حنيف -رضي الله عنه- قال: كُنْتُ أَلْقَى من المَذْيِ شِدَّةً وعَنَاءً، وكنتُ أُكثِرُ من الاغتسال، فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ فقال: «يَكْفِيكَ أَنْ تَأْخُذَ كَفًّا مِنَ الْـمَاءِ فَتَنْضَحَ بِهِ ثَوْبَكَ حَيْثُ تَرَى أَنَّهُ قَدْ أَصَابَ مِنْهُ». من هذا الحديث يتضح أن المذي لا يوجب الغسل وإنما الوضوء فقط.
المني: هو الماء الدافق بمعنى المدفوق الذي يخرج عند اللذة الكبرى، وهو من موجبات الغسل، وذهب بعض العلماء إلى القول بنجاسته، والظاهر أنه طاهر، ولكن يستحب غسلُه إذا كان رطبًا، وفركُه إن كان يابسًا. قالت عائشة -رضي الله عنها-: «كنت أفرك المني من ثوب رسول الله ﷺ إذا كان يابسًا وأغسله إذا كان رطبًا".
ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال إذا كان الحال كما ورد به.
فيديو قد يعجبك: