إعلان

ما الحكمة من ذهاب النبي للمسجد أول قدومه من السفر؟

04:20 م الثلاثاء 13 أكتوبر 2015

ما الحكمة من ذهاب النبي للمسجد أول قدومه من السفر؟

تجيب أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية :

يسن لمن قدم من السفر أن يأتي المسجد ويصلي ركعتين؛ لما روى عن كعب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قدم من سفر ضحى دخل المسجد، فصلى ركعتين قبل أن يجلس. أخرجه البخاري في صحيحه.

وذكر الإمام ابن الحاج المالكي -رحمه الله تعالى- عدة فوائد من أجلها كان سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبتدئ بالمسجد إذا قدم من سفره، فقال -رحمه الله تعالى- في "المدخل" (2/ 185 ط دار التراث): [كَانَ إذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ، وَذَلِكَ لِفَوَائِدَ. أَحَدُهَا: أَنْ يَبْدَأَ بِزِيَارَةِ بَيْتِ رَبِّهِ، وَبِالْخُضُوعِ لَهُ فِيهِ بِالرُّكُوعِ، وَالسُّجُودِ، وَمِنْهَا أَنْ يُفَضِّلَ مَا هُوَ مَنْسُوبٌ إلَى رَبِّهِ لِيُنَبِّهَ أُمَّتَهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى تَقْدِيمِ مَا هُوَ لِلَّهِ عَلَى مَا لِأَنْفُسِهِمْ فِيهِ حَظٌّ مَا، وَمِنْهَا أَنَّ أَصْحَابَهُ وَمَعَارِفَهُ يَأْخُذُونَ حَظَّهُمْ مِنْ رُؤْيَتِهِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ حِينَ قُدُومِهِ، فَإِذَا فَرَغُوا، وَدَخَلَ بَيْتَهُ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ مَنْ يُحْوِجُهُ إلَى الْخُرُوجِ فِي الْغَالِبِ، وَمِنْهَا مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنْ أَنَّ أَهْلَهُ يَأْخُذُونَ الْأُهْبَةَ لِلِقَائِهِ، وَمِنْهَا أَنَّ لِقَاءَ الْأَحِبَّةِ بَغْتَةً قَدْ يَئُولُ إلَى ذَهَابِ النُّفُوسِ عِنْدَ اللِّقَاءِ لِقُوَّةِ مَا يَتَوَالَى عَلَى النَّفْسِ إذْ ذَاكَ مِنْ الْفَرَحِ وَالسُّرُورِ].

وقال العلامة ابن الملقن في "التوضيح لشرح الجامع الصحيح" (18/ 356 ط دار النوادر، دمشق - سوريا): [الصلاة عند القدوم –أي من السفر- سنة وفضيلة فيها معنى الحمد لله على السلامة، والتبرك بالصلاة أول ما يبدأ في حضره، ونعم المفتاح هي إلى كل خير، وفيها يناجي العبد ربه، وذلك هدي رسوله وسنته، ولنا فيه أكرم الأسوة، وفيه الابتداء ببيت الله قبل بيته، وخلوته للناس عند قدومه ليسلموا عليه]. 

والله تعالى أعلى وأعلم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان