كيف يتصف الرجل المؤمن بالثقة بالنفس دون الوقوع في الكبر؟
تجيب لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية:
الثقة بالنفس لا تعني الكبر، ولا الغرور، ولكنها تعني أن يكون الإنسان مقدرًا لنفسه عارفًا بقدراته، مؤمنًا بما يفعله، غير مهتز الشخصية؛ منطلقًا في ذلك كله من أن الله كرمه كإنسان وخلقه بيده، وتجلى عليه بصفاته، وجعله مسلمًا من أتباع أحب خلقه إليه صلى الله عليه وآله وسلم، ممتثلا في ذلك قوله تعالى: {فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۖ إِنَّكَ عَلَى ٱلۡحَقِّ ٱلۡمُبِينِ}.. [النمل: 79]، فإرادته القوية نابعة من اتصافه بصفات الكمال التي أراد الله للإنسان أن يتحلى بها؛ كما جاء في الأثر: «تخلقوا بأخلاق الله»، وهذا المعنى يدعوه إلى التواضع لا إلى الكبر؛ لأنه يفيض حينئذٍ بالرحمة على من حوله، وبالحب لخلق الله؛ انطلاقا من إيمانه بأن الله تعالى هو الذي خلق هذا الخلق، فلا معنى للكبر على خلق الله.
والله سبحانه وتعالى أعلم
فيديو قد يعجبك: