ما حكم الكذب أثناء الحديث مع الأصدقاء لإضحاكهم؟
كتبت - سماح محمد:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "ما حكم الكذب أثناء الحديث مع الأصدقاء لإضحاكهم؟"، وبعد العرض على لجنة الفتوى بالدار جاءت الإجابة على النحو التالى:
يقـول الله تعـالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ كُونُواْ مَعَ الصَّدِقِينَ}.
ويقول النبي صلى الله عليه وآلـه وسلم : «كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ بِهِ مُصَدِّقٌ وَأَنْتَ لَهُ بِهِ كَاذِبٌ».. رواه أحمد وأبو داود والبيهقي.
والكذب من خصال المنافقين كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ».. متفق عليه.
فعلى المسلم أن يتحرى الصدق في الحديث وأن ينأى بنفسه عن الكذب وعن الصحبة التي تلجئه إليه ؛ لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا».. رواه أحمد.
ولا يجوز الكذب حتى ولو كان لإضحاك الناس؛ فقد روي عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا، قَالَ: «إِنِّي لاَ أَقُولُ إِلاَّ حَقًّا».. رواه أحمد.
فيديو قد يعجبك: