بالفيديو- سيدة تسأل: "ما حكم صلاتي عن أمي المتوفاة؟".. وإمام "عمرو بن العاص" يجيب

كتبت - سماح محمد:

ورد سؤال إلى الشيخ حازم جلال - إمام مسجد عمرو بن العاص وأحد علماء الأزهر الشريف - خلال حلقة برنامج "المسلمون يتساءلون" اليوم الخميس عبر فضائية "المحور" من سيدة تقول: "توفيت أمى بعد انهيار منزلها فهل هى فى هذه الحالة تعد من الشهداء، كما أريد أن أهب بعض أعمال الخير ثواباً لها، وهل إذا صليت بدلا عن أمى تنال ثوابها وخصوصا أنها كانت فى حياتها غير منتظمة فى الصلاة؟".

استشهد الشيخ جلال بحديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (ما تعدون الشهداء فيكم) قالوا: يا رَسُول اللَّهِ من قتل في سبيل اللَّه فهو شهيد، قال: (إن شهداء أمتي إذاً لقليل!) قالوا: فمن يا رَسُول اللَّه قال: (من قتل في سبيل فهو شهيد، ومن مات في سبيل اللَّه فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، والغريق شهيد).. رَوَاهُ مُسلِمٌ.

وفى رواية أخرى قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل اللَّه).. مُتَّفّقٌ عَلَيهِ.

وامتثالا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (صاحب الهدم شهيد) وهو من مات تحت اتقاض العقار الذى كان يقيم فيه، لذلك نحتسب أن تكون أمك من الشهداء الذين تكلم عنهم النبى الكريم وأن يتغمدها الله بواسع رحمته مع الجهل بالنوايا والأفعال.

وأضاف إمام مسجد عمرو بن العاص أن كل أعمال الخير يصل ثوابها إلى الميت ومنها "الصدقة - الدعاء - الزكاة - الحج والعمرة - قراءة القرآن - الصوم" إلا عمل واحد لا يصل وهو الصلاة، وقد ورد فى ذلك فى كتاب التذكرة للامام القرطبى أن امرأة جاءت إليه وقالت: يا إمام علمنى صلاةً أو دعاءً أدعو به حتى أرى ابنتى فى المنام أهى منعمة أم معذبة؟ فعلمها رضى الله عنه.. وإذا بها ترى ابنتها فى المنام فى حالة غير مألوفة وهى تعذب فذهبت إلى الإمام وقضت عليه ما رأته فى منامها، وبعد فترة من الزمن رأى الإمام فى منامه بنتاً منعمة فى ثيابها فى الجنة تتحلى بتاج وجمال فتعجب الإمام، فقالت له: هل تعرف من أنا، قال: لا، قالت له: أنا بنت المرأة التى جاءتك لتعلمها دعاءً لترانى فى المنام، قال لها الإمام: ماذا فعل الله بك؟ ، قالت له: مر بنا رجل صالح وصلى على النبى محمد صلي الله عليه وسلم فأمر الله الملائكة أن ترفع العذاب بسبب صلاة هذا الصالح عنا على حضرة النبى صلى الله عليه وسلم.