بعد تكفير "داعش" لاعبي الكرة.. المؤشر العالمي للفتوى يوصي بتوحيد فتاوى المستجدات
كتب- محمد قادوس:
كشف المؤشر العالمي للفتوى "الصادر من قبل الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم وبرعاية دار الإفتاء المصرية" عن تأثر الفتوى بالعديد من الأحداث، وعلى رأسها مباريات كأس العالم بروسيا التي شاهدها العالم أجمع في يونيو الماضي.
حيث اهتم المؤشر بتفنيد الفتاوى الصادرة حول ذلك الأمر، والتي تنوعت بين إطلاق الأحكام حول مشاهدة المباريات للرجال والنساء على حد سواء، وحكم إفطار لاعبي المنتخب.
وتوصل المؤشر إلى استمرار الجماعات المتطرفة في استغلال الأحداث والفعاليات التي تشغل الجماهير في كافة أرجاء العالم لخلق حالة من الترهيب والرعب وزعزعة أمن واستقرار الدول، فتزامنا مع بدء فعاليات كأس العالم أصدر "داعش" فتاوى تحرم كلمات " فاول وأوت وبنالتي"، وتكفر لاعبي كرة القدم لاحتكامهم بقوانين غير الله.
على الجانب الآخر، ذهب البعض إلى إصدار فتاوى تجيز إفطار لاعبي المنتخبات العربية التي شاركت في المونديال، الذي تزامنت فترة التأهيل له مع قدوم شهر رمضان، ما أثار موجة واسعة من ردود الأفعال بين القبول والرفض.
وكشفت الفتاوى المزامنة لكأس العالم عن استمرار حالة الاضطراب في الفتاوى بين التساهل والتشدد، لذا أوصى المؤشر بتوحيد الفتاوى الخاصة بتلك القضايا والمستجدات للاحتكام لها في الوقت اللازم.
يذكر أن مؤشر الفتوى العالمي يعد أحد أهم ورش عمل المؤتمر الرابع للإفتاء وأحد أهم إنجازات الأمانة لهذا العام، المنعقدة تحت رئاسة الداعية الإسلامي ورئيس مؤسسة طابة بأبو ظبي الدكتور الحبيب علي الجفري، والأستاذ طارق أبو هشيمة رئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء المصرية.
ويهدف المؤشر، الذي تنفذه وحدة الدراسات الاستراتيجية بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، لبيان كيف يسير الشأن الإفتائي في كل دائرة جغرافية وفق أهم وسائل التحليل الاستراتيجي، للمساهمة في تجديد الفتوى من خلال الوصول إلى مجموعة من الآليات الضابطة للعملية الإفتائية.
فيديو قد يعجبك: