"أخي يتعاطى المخدرات فهل أقاطعه؟".. "البحوث الإسلامية" يجيب

كتب - أحمد الجندي:

ورد الى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية عبر صفحتها الرسمية سؤال يقول صاحبه:" أخي يتعاطى المخدرات فهل أقاطعه ؟ "

ردت لجنة الفتوى قائلة: " ينبغي إذا أردت نجاة أخيك الذي ابتلي بتعاطي المخدرات، ألا تسارع في مقاطعته وتركه فريسة للشيطان ورفقة السوء، بل الذي ننصحك به هو الاستمرار في نصحه، والدعاء له بالهداية، وأن تنظر في الأسباب التي أدت به إلى تعاطيه للمخدرات ثم تسعي في إزالتها عنه، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك: الفراغ والصحبة السيئة، والتفريط في الفرائض والتهاون في ارتكاب المعاصي.

وأوضحت اللجنة أنه إذا أردت أن تنفعه وتكون سببا في إصلاحه واستقامته؛ فبدلا من مقاطعته، عليك أن تسدَّ عليه أبواب الشر والفساد والهلكة؛ فلا تجعل له فرصة للفراغ، واشغل وقته بما يفيده وينفعه من العمل الصالح لأمري الدنيا والآخرة، كأن يتعلم العلم النافع أو ينشغل بالكسب الطيب الحلال ، وأبعده عن رفقة السوء، وحاول أن توفر له البيئة الطيبة التي تعينه على التوبة، والرفقة الصالحة التي تعينه على الخير وتذكره به، وتحثه على الفضيلة، وتنهاه عن الرذيلة .

وأضافت: كما ينبغي أن تكون عونا له للمحافظة على الفرائض لا سيما الصلوات الخمس، فتصحبه إلى المسجد، كما ننصحك أيضا أن تستعين بالمراكز الطبيَّة المتخصصة في معالجة الإدمان، للتخلص مما هو فيه من بلاء وشر.