حكم الاحتفال بالمولد النبوي وضوابطه.. المفتي السابق يوضح
كتب ـ محمد قادوس:
جاء سؤال علي صفحه دار الافتاء المصرية حول:" كيف يكون احتفالنا بالمولد النبوي في حدود ما شرعه الله؟" وقد أجاب فضيلة الأستاذ الدكتور نصر فريد واصل، المفتي الأسبق، قائلاً:
اعتاد المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها على الاحتفال بمولد الهدى والنور مولد الهادي البشير النذير مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي جاهد لنشر مبادئ الإسلام وإرساء قواعده.
وهذه الاحتفالات لا مانع منها شرعًا؛ لأنها تذكر المسلمين في كافة أرجاء الدنيا بما كان عليه صاحب الذكرى من خلق قويم ونهج مستقيم، وكيف كان مولده نورًا أضاء الدنيا وأخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان واليقين، وإذا كان المسلمون يحتفلون بذكرى المولد الشريف على طريقتهم الخاصة احتفالًا يختلط فيه الخير بالشر والنافع بالضار فإننا نقول لهم: لا بد وأن يراعى في مثل هذه الاحتفالات الالتزام بآداب الإسلام وتعاليمه، ولا يتحقق ذلك إلا بصيرورة هذه الاحتفالات ندوات علمية وتوعية يعرف فيها المسلمون تاريخ إسلامهم وأسلوب نبيهم الحافل بالعظات والعبر والجهاد والكفاح والصبر على تحمل الشدائد، ويلتمسون التعاليم السامية التي ينتفع بها الإنسان في حياته وبعد مماته، كما يجب أن يراعى في هذه الاحتفالات عدم اختلاط الرجال بالنساء، وأن لا يحدث هرج ومرج وألا ترتكب الفواحش، وبما يتنافى مع آداب الإسلام وتعاليم النبي المحتفى به عليه الصلاة والسلام، وأن يكون الرسول الكريم هو القدوة في هذه الاحتفالات حتى يكون عملنا مرضيًا له صلى الله عليه وآله وسلم في قبره الشريف ومرضيًا لله رب العالمين.
فيديو قد يعجبك: