إعلان

كيف أشكر النعمة وهل يلزم الوضوء لسجود الشكر؟.. "البحوث الإسلامية" يوضح

09:21 م السبت 22 ديسمبر 2018

كيف أشكر النعمة وهل يلزم الوضوء لسجود الشكر؟.. "ال

كتبت - سماح محمد:

ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف يقول: "أنا رجل ميسور الحال بفضل الله تعالى لي دخل متجدد يومي من التجارة ومن غيرها من صور الكسب وقد أعجز عن سجود الشكر عند كل خبر سار أو بشرى تساق لي فكيف أشكر النعمة وهل يلزم الوضوء لسجود الشكر؟"، أجابت عنه لجنة الفتوى بالمجمع قائلة:

إن شكر الله على نعمه التى ينعم بها على الإنسان واجب، ولا يقتصر الشكر أخى السائل على السجود، وللشكر صور كثيرة فقد يكون بالعمل والتصدق قال تعالى: { اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور}.. [ سبأ: 13]، وللشكر فضائل كثيرة منها:

أولًا: أن الله تعالى وعد الشاكرين بأحسن الجزاء، فقال تعالى: {وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ}.. [آل عمران: 145].

ثانيًا: بيّن الله تعالى أنه يحب عباده الشاكرين، علما أن هذا الشكر لا يعود عليه سبحانه وذلك فى قوله تعالى: {وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}.. [لقمان: 12].

ثالثاً: جعل الله تعالى الشكر سببًا للمزيد من النعم، ويتجلى هذا فى قوله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}.. [إبراهيم : 7].

وأضافت لجنة الفتوى بالمجمع، عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك: لقد ذهب الأئمة الشافعي وأحمد وإسحاق وأبو ثور وابن المنذر وأبو يوسف ومحمد وعليه الفتوى، وهو قول ابن حبيب من المالكية وعزاه ابن القصار إلى مالك وصححه البناني إلى أن سجود الشكر مشروع من حديث أبي بكرة رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر سرور - أو : بشر به - خر ساجدا شاكرا لله ".. أخرجه الترمذى وقال حديث حسن غريب.

وأوضحت لجنة الفتوى ما ذكر عن الصحابة فقد سجد أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين فتح اليمامة حين جاءه خبر قتل مسيلمة الكذاب، وسجد علي رضي الله عنه حين وجد ذا الثدية بين قتلى الخوارج ، وروي السجود للشكر عن جماعة من الصحابة .

وروى أحمد في مسنده من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه " أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه فسجد النبي صلى الله عليه وسلم شكرا لله "، والراجح أنه يشترط لها ما يشترط الصلاة من طهارة واستقبال قبلة وستر العورة.

ومنه عمل الطاعات كقيام الليل وفى الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً).. رواه البخاري ومسلم.

كما يكون استخدام نعم الله فيما خلقت له وعدم تعطيلها أو استخدامها فى معصية الله.

كيف أشكر النعمة وهل يلزم الوضوء لسجود الشكر؟..

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان