لماذا سُمّى كلام الله بـ "القرآن"؟ علي جمعة يجيب
كتب- محمد قادوس:
أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، أن القرآن سمي بذلك لأنه جامع وأصله كلمة "قرئ".
ومعنى كلمة "قرئ" هو الجمع الواحد، الذي يشير إلى جمع الحروف وجمع الكلمات والآيات التي تكون "قرآنا"، ومنه جاءت القراءة، من الجمع أيضا لجمع الكلمات وصياغة جمل مدركة، لتعبر عن معنى مدرك في النفس.
وأكد فضيلة الشيخ، أثناء حلوله ضيفا مع الإعلامي حسن الشاذلي ببرنامج "والله أعلم"، أن هناك اتفاقًا بين العلماء على أن ترتيب السور والآيات بداخلها، متفق عليه من العلماء، لا يمكن التصرف فيه ولا الإخلال به، وكان جبريل إذا نزل بعدة آيات يقول للنبي،هذه بين كذا وكذا، ولا يتركه إلا بعد أن يحفظها.
وقد شدد جمعة على اتفاق الأمة بأن الآيات بترتيبها الحالي، هي من عند الله وهو اتفاق يكفر منكره، وكذلك فإن أسماء السور في القرآن متفق عليها بين العلماء الذين استقوا اسمها من كلمة "سور"، لإحاطتها بالآيات، ولذلك فإن السورة هي صفة لمجموعة من الآيات.
وحذر المفتي السابق ممن يتناولون أنصاف الآيات، لحجة قتلهم الناس ومحاربتهم لهم، وقال إنهم يكفرون ببعض الآيات ويؤمنون ببعضها، ولا يجوز أن نأخذ من القرآن تفاسير على أهوائنا بل هي آيات مبينة.
ولفت جمعة إلى أن القرآن مكون من 375 ألف حرف و66 ألف كلمة و6236 آية و114 سورة، والجذور اللغوية التي استعملت هي 1790 بدون بعض الأعلام.
فيديو قد يعجبك: