هل كانت هجرة الرسول في ربيع الأول؟.. الإفتاء تجيب

كتب- محمد قادوس:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "هل حقًّا أن هجرة الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- كانت في ربيع الأول؟

ولو كانت كذلك، فلماذا نحتفل ببداية السنة الهجرية ويوم هجرة الرسول في شهر محرم؟" وبعد العرض على لجنة الفتاوى بالدار جاءت الإجابة على النحو التالي:

وصل النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري، لأنه كان بداية العزم على الهجرة.

ويقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ].