أمين الفتوى يحذر الشباب في فترة الخطوبة: "هذا الطريق على رأسه الشيطان"
كتبت - آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول فيه شاب: هل يجوز أن أضع خطيبتي في اختبارات في فترة الخطوبة حتى أعرف أصلها؟ ولو كان لا يجوز فكيف أعرف أصلها؟
أجاب محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن الشريعة الإسلامية حثت المسلمين عند الإقدام على الزواج بالبحث عن الفتاة التي يريد الشخص الارتباط بها أولًا ومعرفة أحوالها وسيرتها وسيرة أهلها ثم التقدم لخطبتها بعد ذلك.
وأوضح شلبي، في فيديو البث المباشر للصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أن فترة الخطبة جُعلت حتى يتعرف كل طرف على الطرف الآخر، فإذا حدث توافق فيتم الزواج وإذا لم يحدث يذهب كل منهما إلى حاله.
لكن هل يجوز أن يتتبع عورات الفتاة أو يضيق عليها في أمور أو يحاول أن يحدثها من تليفون مختلف كشخص آخر أو غيره؟ فيقول شلبي إن هذا التصرف لا ينبغي أن يحدث، ولابد أن تكون بين الخاطب وخطيبته ثقة، فلا يتقدم لخطبة فتاة لا يطمئن لها، فتتبع عوراتها خطأ بالطبع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ.
وأكد شلبي أنه لا مانع من تقييم الخاطب سلوك الفتاة بنفسه، لكن اختلاق الحيل وتتبع العورات أمر غير صحيح شرعًا، فلو ترك الفرد نفسه لهذا الطريق فسيدخل في حيرة ووساوس وتردد لا نهاية له "هذا الطريق على رأسه الشيطان".
فيديو قد يعجبك: