أمين الفتوى يوضح: هذا هو المنهج النبوي للرسول الأعظم في الفتوى
كتبت - سماح محمد:
ورد سؤال إلى الدكتور عويضة عثمان - مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - يقول: "ما هو المنهج النبوي للرسول صلى الله عليه وسلم في الفتوى؟".
فأجاب عثمان قائلاً: إن ملخص رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرحمة، ومن مقتضى الرحمة التخفيف لا التشديد، ومن مقتضى الرحمة أيضا أن يعامل الناس كل حسب قدرته وفهم الواقع وفهم أحوال الناس، وهذا يتضح في معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، وكان إذا ما رأى أمرا لا يرضى عنه فكان يتعامل بالهدوء الشديد في معالجة الأمور ولا يتشدد ولا يغضب، حتى إنه عندما رأى أعرابيا يبول في المسجد وقد همَّ الصحابة به فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم "لا تُزِرموه وأريقوا على بوله سجلا من ماء".
وأضاف امين الفتوى من خلال إجابته على السؤال الوارد إليه من احد مستمعي برنامج "بين السائل والفقيه" المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما خُيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، وهذا يوضح المنهج النبوي في التيسير، حتى إنه عندما أرسل معاذ بن جبل إلى اليمن معلما وداعيا قال له ولصاحبه: "يسرا ولا تعسرا"، كما قال صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الدين مَتِينٌ فأوغلوا فيه برفق".
فيديو قد يعجبك: