هل مصير المنتحر المصاب بالاكتئاب "جهنم"؟.. تعرف على رد أمين الفتوى
كتبت- آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في بثها المباشر عبر الفيسبوك، يقول فيه السائل: هل يحاسب الإنسان على نية العمل أم على فعله؟ وهل من كان يعالج من الاكتئاب ويئس من العلاج فمات منتحرًا هل يكون مصيره جهنم؟
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من رحمة الله سبحانه وتعالى أنه يعطي الإنسان ثواب الطاعة بفعل الطاعة، وأحيانا بنية فعلها فقط. وضرب مثلاً على ذلك من نوى صيام الغد وصام فإنه يأخذ ثواب الصيام، لكن إن تعب ولم يستطع إكمال الصيام فسيأخذ ثوابًا على نيته.
وأضاف شلبي، رداً على الجزء الأول من السؤال: "هل يحاسب الإنسان على نية العمل أم على فعله؟ وهل من كان يعالج من الاكتئاب ويئس من العلاج فمات منتحرًا هل يكون مصيره جهنم؟"- أن من رحمة الله أيضًا على الإنسان أنه لو نوى فعل معصية وفعلها يأخذ ذنب المعصية، أما لو نوى ولم يفعل، فهي تحتسب له حسنة، لتركه عمل هذه المعصية، واستشهد في ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن همَّ بحسنةٍ فلم يعملها كتبها الله عنده حسنةً كاملةً، وإن همَّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسناتٍ إلى سبعمائة ضِعفٍ، إلى أضعافٍ كثيرةٍ، وإن همَّ بسيئةٍ فلم يعملها كتبها الله عنده حسنةً كاملةً، وإن همَّ بها فعملها كتبها الله سيئةً واحدة.
أما عن الشق الثاني من السؤال الخاص بمصير المنتحر إثر إصابته بالاكتئاب، فأوضح شلبي أن الأصل في الانتحار أنه حرام، لكن مصيره متوقف على أمر الله سبحانه وتعالى، فقد يكون المنتحر ذهب عقله، وقد يكون واعيًا مدركًا وهو الذي اختار ذلك، لكن لا خلاف أن الانتحار عن عمد وقصد غير جائز ومحرم.
فيديو قد يعجبك: