أمين الفتوى يوضح: هذه هي الآداب النبوية في إلقاء السلام بين الناس
كتبت - سماح محمد:
ورد سؤال إلى الدكتور على فخر - أمين الفتوى ومدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية - يقول: "لي ابن عم أصغر مني سنًّا، وكلما رأيته سلمت عليه وهو يعترض على ذلك قائلاً إن سلام الصغير على الكبير واجب وأنه يأثم تاركه، ويقول إنه يخاف على نفسه من الإثم إن بدأ هو بالسلام، فهل هذا الكلام صحيح؟"
فأجاب فخر قائلاً: من السنة أن يسلم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير، فمن الآداب النبوية أن يسلم الصغير على الكبير من باب التوقير والاحترام، وذلك عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يُسَلِّمُ الرَّاكبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْماشي عَلَى القَاعِدِ، والقليلُ عَلَى الكَثِيرِ" .
وأكد أمين الفتوى من خلال إجابته عن السؤال الوراد إليه من أحد متابعي برنامج "بريد الإسلام" المذاع عبر أثير إذاعة القرآن الكريم أن هذه الآداب شرعت لنشر المحبة والمودة والأمر فيها واسع ولا حرج فيها، والحديث النبوي يُرشِدُنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بعض الآداب الإسلامية في السلام ومنها؛ عدم تخصيص أحد من الجالسين بالسلام، فإن هذا من شأنه يوغر صدور الجالسين، ويزرع البغض والحقد، وإلقاء السلام على الصبيان يعودهم ويدربهم منذ الصغر على آداب الشريعة، ومن الآداب كذلك استحباب السلام عند دخول البيت، ورد السلام على من حمل إليه السلام والمحمول إليه.
وأوضح فضيلته أن مراعاة ما ثبت في الحديث أولى وهو خبر بمعنى الأمر على سبيل الاستحباب، ولا يلزم من ترك المستحب الكراهية، بل يكون خلاف الأولى، فلو ترك المأمور بالابتداء فبدأه الآخر كان المأمور تاركاً للمستحب والآخر فاعلاً للسنة، إلا إن بادر فيكون تاركاً للمستحب، فإذا خالف الكبير فسلم على الصغير، أو سلم الماشي على الراكب، أو سلم الكثير على القليل، أو سلم القاعد على الماشي فلا يلحق ذاك المخالف إثم، ولكنه تاركٌ للأولى.
فيديو قد يعجبك: