المفتي: تبادل الهدايا بين المسلمين وغيرهم مستحب شرعًا ومن السنة النبوية
كتب- محمد قادوس:
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الأصل في العلاقة بين المسلمين وغيرهم هو التعايش والتكامل والتعارف والتعاون، والإسلام هو دين السلام والرحمة والبر والصلة، وقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى الخلق كافة.
وردًا على السؤال: "ما حكم التهادي بين المسلمين وغيرهم والمجاملة بينهم؟"، أجاب علام، عبر بوابة الدار الرسمية، بأن التهادي بين الناس هو من أعظم مظاهر الإحسان والبر، ومن أكثر ما يُورث التآلف والصفاء، فهو مستحب على وجه العموم؛ لا فرق في ذلك بين مسلم وغير مسلم، بل هو في حق غير المسلم آكد استحبابًا وأشد مشروعية؛ من جهة أنه إحسان للإنسان، وأنه من السنة.
وأشار فضيلة المفتي إلى أنه ثبت ذلك بالنصوص الشرعية من القرآن الكريم في التعامل بالبر والصلة، ورد التحية بالتحية، ومقابلة الهدية بالهدية، ومجازاة الإحسان بالإحسان، وفي السنة النبوية الشريفة من الأمر بمكافأة صاحب الهدية، وقبول النبي صلى الله عليه وآله وسلم الهدايا من غير المسلمين، وأمره بذلك، وإثابتهم عليها، واشتهر ذلك من فعل الصحابة رضي الله عنهم؛ حتى كانوا يقدِّمون حق غير المسلم في الجوار ويبدأون به، ونص الفقهاء على عِظم حق غير المسلم، وأنه ظلمه أشد جرمًا، ونص جماعة منهم على مشروعية رد السلام عليهم، فيُستَحبُّ التهادي وتُشرَع المجاملات الحسنة في الأعياد والأفراح والمناسبات بين المسلمين وغيرهم؛ لما في ذلك من إرساء روابط التآخي والتآلف، وبث روح الوطنية والتكاتف.
موضوعات متعلقة..
- هل الهدايا تعتبر دينًا وعند وفاة مرسلها تعطى للورثة؟.. "البحوث الإسلامية" يرد
- هل يجوز رد الهدية لورثة المتوفى أم التصدق بها؟.. "البحوث الإسلامية" يجيب
فيديو قد يعجبك: