عضو كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز تفتيش هاتف الزوج أو الزوجة بعد وفاتهما
كتبت – آمال سامي:
أفتى الشيخ عبد الله المنيع، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي بالسعودية، بعدم جواز تفتيش هاتف "الجوال" الزوج أو الزوجة بعد وفاتهما، وأكد- حسب صحيفة عاجل السعودية- على ضرورة إتلاف الهاتف بعد وفاة أحدهما ولا يفتح الهاتف على الاطلاق، فصاحبه قد توفى وانتقل إلى رحمة الله وربما يكون فيه ما لا يريد أن يعلمه أحد، مؤكدًا أنه "ينبغى إتلاف كل المكالمات والرسائل وكل ما في الهاتف بعد موته".
وسواء كان الزوج أو الزوجة على قيد الحياة أو لا، فلا يجوز أن يتجسس أحد الزوجين على الآخر، ففي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية أبانت فيها أن تجسس أحد الزوجين على الآخر أو تتبع عوراته حرام شرعًا، وأكدت أن الواجب على كلا الزوجين مراعاة حق الآخر وإحسان الظن به.
وأضافت لجنة الفتوى، عبر بوابة الدار الرسمية، أن الله سبحانه وتعالى أمر بأن تكون العشرة بين الزوجين بالمعروف مما يستلزم مبادلة الثقة وحسن الظن، وأوضحت أن العلاقة الزوجية لا تسير على نسق صحيح إلا "بتخلُّق كِلَا الزوجين بالسماحة وغضِّ الطرف عن الهفوات، ومن ثَمَّ فإن تكدير العلاقة بين الزوجين بسوء الظن وتتبع العورات واختلال الثقة بينهما مُنافٍ للحكمة والقيمة الأخلاقية والاجتماعية التي قصد الشرعُ الشريفُ إقامةَ الحياة الزوجية عليها، وما يعتري بعضَ الأزواج من حالات الغيرة الزائدة والشك المفرط وقلة الثقة في شريك الحياة دون مبررٍ حقيقيٍّ لذلك، مما يدفعه إلى التجسسِ على المكالمات الهاتفية للطرف الآخر، أو التفتيشِ في مراسلاته ومحادثاته الإلكترونية وأجهزة الاتصال الخاصة به -مع كون هذا التواصل لغرضٍ صحيحٍ شرعًا تُراعَى فيه الضوابط الشرعية والآدابُ العامةُ-؛ يُعد سلوكًا عدوانيًّا سيـئًا بين الزوجين، وتعدِّيًا وانتهاكًا للحُرُمات، ومسلكًا للشيطان للتفريق بين الزوجين".
فيديو قد يعجبك: