هل يجوز شرعاً التنقيب عن الذهب في الصخور؟.. تعرف على رد الإفتاء
كتب- محمد قادوس:
أعادت دار الإفتاء المصرية نشر فتوى حول الرأي الشرعي في مسألة قيام البعض بالتنقيب عن الذهب في الصخور التي تحتوى على المعادن بواسطة بعض أجهزة البحث والتنقيب، أو المشاركة في العملية، سواء بالنقل أو المساعدة.
تلقت لجان الفتوى سؤالا يقول: تنتشر في أماكن تواجد الصخور الآن استخدام أجهزة تكشف عن تواجد معادن داخل الصخور، فيقوم المُنقِّبون بتكسير الجزء أو المكان الذي يصدر إشارات، ومن المعلوم أن من يفعل ذلك يكون مخالفًا للقانون ومُعرَّضًا للعقوبة، ويتصور كثير ممن يفعلون ذلك أنهم لا يؤذون أحد، وأن هذه الأماكن ملك لله وليس لأحد، فهل يجوز شرعًا قيام عمال بالعمل في تكسير الصخور لاستخراج الذهب، أو التعاون على نقلها بسيارات؟
تصدى للإجابة عن السؤال الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قائلاً إن هذه الأماكن التي يتم التنقيب فيها عن الذهب داخل الصخور هي من حمى الدولة التي لها عليها حق الولاية والتصرف.
وأكد علام، عبر بوابة الدار الرسمية، أن استخدام المنقبين أجهزةً تكشف عن تواجد تلك المعادن ثم يقومون بتكسير الجزء أو المكان الذي يصدر إشارات لاستخراج الذهب منها، أو التعاون على نقلها بسيارات أو نحوها من غير تكليف من الدولة بذلك: هو أمرٌ مُحرَّمٌ شرعًا ومُجَرمٌ قانونًا؛ لأنَّ هذه الأراضي لا تسري عليها أحكام الملكية الخاصة، وقد خوَّل الشرع للحاكم سُلطة تقييد المباح وإلزام الناس به بما يراه مِن المصلحة الراجحة، وليس في الإسلام مالٌ لا صاحب له؛ لأنه لا سائبة في الإسلام، وإذا لم يُعرف للمال صاحبٌ أو وارثٌ دخل ضمن المال العام.
فيديو قد يعجبك: