حكم قص الشعر والظفر لمن ينوي الأضحية.. تعرف عليه من الشيخ مبروك عطية
(مصراوي):
تلقى الدكتور مبروك عطية، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤالاً يقول: ما حكم قص الشعر والظفر للناوي الأضحية؟
قال عطية، في إجابته عن السؤال، إن جمهور الفقهاء ذهب إلى أنه يُستحب لمن أراد أن يضحي أن لا يزيل شيئاً من شعره ومن أظفاره في عشر ذي الحجة حتى يضحي، "المستحب" في اللغة: ما يطلب فعله من غير إلزام. وفي أصول الفقه هو: "ما اقتضى الشرع فعله من غير إلزام" أو هو: "ما يثاب فاعله ولا يأثم تاركه".
واستدل أستاذ الدراسات الإسلامية بما روته أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ).. [رواه مسلم].
وقال الإمام السيوطي رحمه الله: (من أراد أن يضحي فلا يقلم من أظفاره ولا يحلق شيئاً من شعره في عشر الأول من ذي الحجة، وهذا النهي عند الجمهور نهى تنزيه والحكمة فيه أن يبقى كامل الأجزاء للعتق من النار وقيل للتشبيه بالمحرم).. [شرح السيوطي لسنن النسائي 7 / 212].
وتابع عطية، خلال إجابته عن السؤال عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: وأما التطيب ومعاشرة النساء فلا تحرم ولا تكره على من أراد الأضحية، وإنما الكراهة مخصوصة بقلم الأظفار وقص الشعر؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (لَقَدْ كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْىِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَبْعَثُ هَدْيَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ، فَمَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ مِمَّا حَلَّ لِلرِّجَالِ مِنْ أَهْلِهِ، حَتَّى يَرْجِعَ النَّاسُ).. [رواه البخاري].
وعلى كل حال: لو قلم أظافره أو قص شعره فالأضحية صحيحة ومقبولة إن شاء الله. والله تعالى أعلم.
فيديو قد يعجبك: