أحلف على ابني ساعة الغضب ولا أنفذ قسمي فهل علي إثم أو كفارة؟.. أمين الفتوى يرد
كتب ـ محمد قادوس:
ورد سؤال إلى الشيخ محمد وسام خضر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية:
يستفزني ولدي، فأقسم على معاقبته، ولا أنفذ قسمي، فهل على إثم؟ وما كفارة اليمين وقت الغضب؟
قال أمين الفتوى إن هذا السؤال به أمران: الأول أنه يجب على الأبوين الصبر على الصبيان والمراهقين فإن الصبر مفتاح الفرج، والإنسان مكلف بالنصح والوعظ وحسن التربية، والله ـ سبحانه وتعالى ـ هو الذي يلقي في كل قلب إنسان هدايته.
واستشهد خضر، بحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها أَن النبيَّ ﷺ قَال: "إِنَّ الرِّفقَ لا يَكُونُ في شيءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا شَانَهُ" رواه مسلم.
وأضاف: "إذا أكثر الإنسان من الحلف تهون عليه أيمان الله فيصبح يحلف على القليل والكثير وعلى المهم وغير المهم وهذا لا يليق بالإنسان المسلم، {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.. [البقرة:224].
وتابع خضر: يمين الله عظيم لا يلجأ إليها إلا عند التقاضي أو عند الأمور العظيمة، مشددا على أنه يجب على كل مسلم ألا يعرض نفسه الى الحلف حتى يكون في محل رضا الله.
وأضاف: الانسان إذا حلف يميناً فعليه كفارة، والكفارة هنا إطعام عشرة مساكين.
موضوعات متعلقة..
فيديو قد يعجبك: