ما حكم دفن الميت ليلاً؟.. أستاذ شريعة يجيب

كتبت - سماح محمد:

ورد سؤال إلى الدكتور عبد المنعم سلطان - أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة المنوفية - يقول صاحبه: "أيهما أفضل.. دفن الميت ليلاً أم نهارًا؟".

فأجاب سلطان قائلاً: لقد ذهب جمهور العلماء إلى جواز دفن الميت ليلاً واستدلوا في ذلك بعدد من الأدلة؛ منها ما رواه أبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله ‏عنه قال: رأى ناس نارًا في المقبرة فأتوها، فإذا رسول الله ﷺ في القبر، ‏وإذا هو يقول: "ناولني صاحبكم، فإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر"، قال الإمام ابن القيم: هذه النار كانت للإضاءة، ولهذا ترجم عليه أبو داود "الدفن بالليل"، وقال الإمام أحمد "لا بأس بذلك"، وقال: أبو بكر دفن ليلاً، وعلي دفن فاطمة ليلاً.

وفي ‏الصحيحين عن ابن عباس قال "مات إنسان، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏يعوده، فمات بالليل فدفنوه ليلاً، فلما أصبح أخبروه. فقال: ما منعكم أن تعلموني؟ ‏فقالوا: كان الليل وكرهنا - وكانت ظلمة- أن نشق عليك فأتى قبره، فصلى عليه".

وأضاف أستاذ الشريعة من خلال إجابته على السؤال الموجه إليه من أحد متابعي برنامج "بريد الإسلام" المذاع عبر أثير إذاعة القرآن الكريم أنه مع جواز الدفن ليلاً، فإن النهار أمكن وأسهل للدفن ولحضور أكبر عدد من المشيعين، لكن تأجيل الدفن للصباح مشروط بألا يحدث تغير في جثة المتوفى.