هل تتلاقى أرواحنا بعد الموت؟.. مبروك عطية يجيب
كتبت – آمال سامي:
هل تتزاور أرواح الموتى؟.. هكذا سئل الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، ليجيب عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، فهل يزور بعضهم بعضًا بعد الموت وقبل قيام الساعة؟
تحدث الدكتور مبروك عطية بداية عن حديث البخاري عن الرجل الذي سأل النبي: ما الساعة؟ وظل يكررها حتى المرة الثالثة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: وماذا أعددت لها؟، يعلق عطية قائلًا أن هناك في العلم أحيانا يكون السؤال شيء والجواب شيء آخر، ومن ذلك في القرآن الكريم قوله تعالى: "يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ"، وينقل عطية ما قاله العلماء المفسرون في تفسيرهم لهذه الآية أن السؤال كان ماذا ينفقوا لكن جاء الجواب من الله سبحانه وتعالى لهم باخبارهم على من ينفقوا، وأوضح عطية تفسير العلماء لذلك بأن الإجابة تكون عن المهم، فالسؤال على انفق على من أهم من ماذا انفق.
ثم عاد مرة أخرى عطية إلى حديث البخاري ونصه: "أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَتَى السَّاعَةُ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: ما أعْدَدْتَ لَهَا قالَ: ما أعْدَدْتُ لَهَا مِن كَثِيرِ صَلَاةٍ ولَا صَوْمٍ ولَا صَدَقَةٍ، ولَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، قالَ: أنْتَ مع مَن أحْبَبْتَ"، يقول عطية إن هذا معناه أنه سيكون مع من يحب، "فأبشروا فإن الله إذا توفانا مسلمين يلحقنا بآباءنا وأهلنا وحبايبنا وأساتذتنا ونحن مازلنا أرواحا في البرزخ ننتظر قيام الساعة حتى ندخل الجنة.."، يقول عطية، أما الحديث الآخر فهو أن الروح إذا صعدت يتلقاها من يعرف الميت كما يتلقى الأهل غريبًا عائدًا، ويسألونه عن أحبائهم، "فأرواح الموتى الصالحين تتزاور .. فنسأل الله أن يؤنس وحشتهم".
اقرأ أيضاً..
- قبض ملك الموت للأرواح في وقت واحد.. الإفتاء توضح
فيديو قد يعجبك: