"من كبائر الذنوب".. المفتي يوضح حكم تخزين أدوية المناعة والفيتامينات وبيعها بسعر مرتفع
كتب- محمد قادوس:
في ظل ما يعانيه معظم بلاد العالم من "فيروس كوفيد-19" وفي ضوء ما قامت به وزارة الصحة من وضع بروتوكولات علاج لهذا الفيروس؛ أعادت دار الإفتاء المصرية نشر فتواها ردا على سؤال تلقته من شخص يقول:” يقوم بعض التجار بتخزين أدوية المناعة وغيرها من الفيتامينات المدرجة ضمن هذه البروتوكولات دون الحاجة إليها تَحسُّبًا لزيادة ثمنها فيما بعد؛ فما حكم هذا التخزين بهذه الكيفية فما الحكم في ذلك؟".
في إجابته، أكد فضيلة الدكتور، شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، أنه يحرم شرعًا تخزين أدوية المناعة وغيرها من الفيتامينات المدرجة ضمن بروتوكولات علاج "فيروس كوفيد-19" أو غيره من الأمراض دون الحاجة إليها تَحسُّبًا لزيادة ثمنها فيما بعد.
وأضاف علام في رده عبر بوابة دار الإفتاء المصرية، بأن هذا الفعل من كبائر الذنوب؛ لما يُلْحِقه بالناس من التضييق والإضرار.
وأوضح فضيلة المفتي بأنه إذا انضاف إلى ذلك كون هذا الاحتكار مرتبطًا بصحة الناس ودوائهم؛ فهو أشد في الحُرْمة وأَغْلَظ في المنع، إضافة لما في تخزين الأدوية بهذه الطريقة من استغلال لضروريات الناس وقت الأزمات واشتداد عِوَزهم للعلاج والذي لا يتنافى فقط مع معاني الرحمة والتعاون والمواساة التي نادى بها الدين الإسلامي الحنيف، بل فيه أيضًا دليل قاطع على شُحِّ صاحبه وتقصيره في المسئولية المجتمعية تجاه بني وطنه الحاملين لهذا الفيروس.
واكد علام، بأنه يستوجب ذلك عدم التهاون مع المحتكر في جريمته، بل يجب الضرب على أيدي العابثين بضرورات الناس خلال هذه الأزمة، ومن نَاحيةٍ أخرى فلولي الأمر أن يُعَزِّر المحتكر بما يراه رادعًا عن جريمته بغرامةٍ ماليةٍ أو بمصادرة ماله.
اقرأ أيضاً..
- "التحرش كبيرة من الكبائر".. الإفتاء: المتحرش موعود بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة
- خالد الجندي: الخمر أم الكبائر ولا يجوز الجلوس مع شاربها
- هل مشاهدة الأفلام الإباحية من الكبائر؟.. أمين الفتوى يوضح
فيديو قد يعجبك: