لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد استدراج سيدة للرذيلة بدعوى "إخراج الجن".. ما رأي الشرع في طرق فك السحر والأعمال؟

08:39 م الأربعاء 25 نوفمبر 2020

دار الإفتاء المصرية

كتبت – آمال سامي:

تأخر إنجابها لاثني عشر عامًا فلجأت إلى "الشيخ هلال" بعدما أكدت لها سيدة أنها متأثرة بـ "سحر" ما وعليها أن تلجأ إلى الشيخ ليفك لها هذا السحر، وبعد إنفاقها 12 ألف جنيه على "الشيخ هلال" حتى يخرج الجن من جسدها وتستطيع الإنجاب، أخبرها في آخر جلسة أن الطريقة الوحيدة لإخراج الجن من جسدها هو ممارسة الرذيلة معها، وهكذا بدأت السيدة تشك في الأمر وأبلغت عنه السلطات الأمنية ليتم القبض عليه اليوم وتبدأ النيابة تحقيقاتها.. لكن هل يعتبر الذهاب لـ "شيخ" لفك السحر أمرا موافقًا للشريعة أم مخالفًا لها؟ وكيف يمكن للمسلم أن يفك السحر والأعمال؟

تجيب دار الإفتاء المصرية في إحدى فتاواها الصادرة بأن المسلم يجب أن يكون "صاحب عقلية علمية تؤهله لعبادة الله تعالى وعمارة الأرض.. ولا ينبغي أن ينساق وراء عقلية الخرافة التي تقوم على الأوهام والظنون".

وأكدت الإفتاء في فتواها، عبر بوابة الدار الرسمية، أن الصواب هو البحث عن الأسباب المنطقية والحقيقية وراء الظواهر التي تجعل أصحابها يظنون أن بهم سحرًا، وأن يحاولوا التغلب عليها بقانون الأسباب الذي أقام عليه الله مصالح العباد، مؤكدة أن على المسلم أن يستعين بالله في ذلك كما ينبغي عليه أن يزيد من جانب الإيمان بالله والرضا بما قسمه له.

لا تعني دار الإفتاء بذلك إنكار السحر والحسد، بل تؤكد أنه لا يمكن لمسلم أن ينكرهما حيث أخبر الله بوجودهما في القرآن الكريم فقال في سورة البقرة: "وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ"، وقال عز وجل في سورة الفلق: "وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"، كما أثبتت وجودهما السنة النبوية الشريفة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ الْإِيمَانُ وَالْحَسَدُ" رواه النسائي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ..." متفق عليه.

ولكن ما أنكرته دار الإفتاء هو الإسراف في الاعتقاد في السحر والحسد حتى أصبح أغلب من يعالجون من السحر "مشعوذين مرتزقة"، حسب تعبيرها، وأغلب من يظنون أنهم يعانون منهما من الموهومين، ونصحت الدار أن من لم يجد مبررًا منطقيًا لما يحدث له وظن أنه مسحور أو نحوه، فليلتمس العلاج في الرقى المباحة والتعوذ المشروع كالفاتحة، والمعوذتين، والأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان