كيف حمل الإنسان الأمانة التي رفضها سائر خلق الله؟.. تعرف على رد أمين الفتوى
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في بثها المباشر من سيدة تقول فيه: كيف حمل الإنسان الأمانة التي رفضها سائر خلق الله؟ وكيف سئلنا نحن بالتبعية؟
فأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ذاكرًا قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}.
وأوضح عبد السميع أن الأمانة في الآية تعني التكاليف بمعناها الواسع والشامل، فليس المراد بها الصلاة والصوم فقط، فمنها الصوم أيضًا الإحسان إلى الجار وتجنب الغيبة واداء الحقوق على أفضل ما يكون ونحو ذلك، فما حدث أن السماء والأرض والجبال لم تقبل هذه الأمانة فجعلت مجبولة على طاعة الله سبحانه وتعالى"، فالله يأمرها بشيء فتستجيب وليس لها أن ترفض، بينما الإنسان قادر على الإستجابة لأوامر الله وعلى عدم الاستجابة لها".
وذكر عبد السميع أدلة ذلك من قوله تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}، وقوله: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}، ومعنى ذلك أن الإنسان بيده أن يعطي ويتقي وبيده أيضًا ألا يفعل ذلك، يقول عبد السميع مؤكدًا أن الإنسان قبل امانة التكاليف بمعناها الواسع الشامل، ومن يؤديها فله مقام كبير عند الله، "فيقول العلماء أن طائعي البشر خير عند الله من الملائكة لأنهم ركبت فيهم الشهوة بينما الملائكة لا، فليس بإمكان الملائكة المعصية بينما يستطيع البشر ذلك".
اقرأ أيضاً:
- #بث_الأزهر_مصراوي.. هل تسقط التكاليف الشرعية بالمرض النفسي؟
فيديو قد يعجبك: