إعلان

تعرف على حكم تسمية الأبناء بـ "طه" و"يس" وهل هي من الحروف المقطعة؟

02:52 م الأربعاء 19 أغسطس 2020

تعرف على حكم تسمية الأبناء بـ "طه" و"يس" وهل هي من

كتبت – آمال سامي:

يشيع بين المسلمين تسمية الأبناء بـ "طه" و "يس" على أنها من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، بل تصدح بها التواشيح والإبتهالات الدينية، لكن على الرغم من ذلك فهي ليست من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن هل يجوز في تلك الحالة أن تطلق على المسلمين على الرغم من انها ليست في حقيقتها اسم للنبي؟ هذا ما أجاب عليه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عندما سئل في أحد مجالسه العلمية: أريد أن أسمي ابني باسم طه فهل يجوز ذلك؟ أم ان طه هي حروف مقطعة وليست اسما للنبي صلى الله عليه وسلم؟

"طه من الحروف المقطعة وكذلك يس" أكد جمعة منبهًا أنها ليست من أسماء النبي التي وردت عنه، مضيفًا أن الحروف التي ذكرت في القرآن عددها 14 حرف، ويسميها أهل الحرف بالحروف النورانية لأنها بدأت في بدايات السور، وفيها أسرار حاول المفسرون أن يكشفوا عن بعضها وان يكتشفوا أخرى، يقول جمعة موضحًا أن هذه الحروف كلما جاءت تكلم الله بعدها عن الكتاب، "آلم، ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ" ، لكن في سورتي طه ويس قال تعالى: "طه، مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى"، "فخاطب النبي صلى الله عليه وسلم باعتباره كان قرآنًا يمشي على الأرض"، يقول جمعة، أن المسلمون حين لاحظوا هذا اسموا رسول الله بـ "طه" وكأن الله ناداه بها وكذلك يس، فقال تعالى: {يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}.

وأكد جمعة أنه لم يرد عن سيدنا محمد أن أي من هذه الأسماء تدخل ضمن اسماءه، بل هي اسماء اطلقها المسلمون على النبي وشاعت وذاعت، حسب تعبيره، واشار جمعة إلى أن من تسمى بـ "طه" و"يس" إذا ما ذكر عند المسلمين يصلون على النبي على اعتباره اسم من أسماءه، "فالمعروف عرفًا يقبل في هذا ولا بأس من تسمية الإنسان بتلك الحروف النورانية التي أطلقها المسلمون لتلك المعاني على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".

فما هي الحروف المقطعة؟

هي حروف من حروف الهجاء افتتح بها بعض سور القرآن، تتكون من حرف أو أكثر ينطق كل حرف بمفرده وذلك حسبما عرفها الزركشي في كتابه "البرهان في علوم القرآن"، وعدد هذه الحروف بلا تكرار 14 حرف، يجمعها قول: نص حكيم قاطع له سر، وعددها مجتمعة بالتكرار 78 حرفًا.

وعلى الرغم من كثرة الآراء حول تلك الحروف والاختلاف حولها، إلا انها تتمحور حول رأيين، أولهما انها مما استأثر الله به ولا يعلم معناه سواه، وهو ما اختاره السيوطي والزركشي وابي حيان ومن علماء العصر الشيخ محمود شلتوت، حسبما ذكر فادي الريحانة في كتابه "منهج ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن"، أما الرأي الآخر فهو ان المعنى المقصود منها معلوم، وليست من المتشابه الذي استأثر الله تعالى بعلمه بل يجب التكلم فيها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان