هل هناك مدة معينة لتحقيق الرؤيا؟.. تعرف على رد أمين الفتوى
كتب- محمد قادوس:
هل هناك مدة معينة لتحقيق الرؤيا؟.. سؤال أجاب عليه الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، قائلًا إنه لا يوجد شيء اسمه أقصى مدة لتحقيق الرؤيا، منوها بأنه من الممكن أن تتحقق هذه الرؤيا بعد سنوات طويلة.
وأضاف عثمان، عبر فيديو نشرته دار الافتاء على قناتها الرسمية يوتيوب، أنه لا يوجد مدة معينة لتحقيق الرؤيا، وعلى الانسان اذا ما رأي في منامه ما يزعجة بأن يتفل عن يساره ثلاث مرات، كما علمنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وعلى الإنسان أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
وتابع أمين الفتوى: على الإنسان ان يسأل الله دائما الخير مما رأى، مشيرا إلى أنه على الانسان ان يقول ايضا اللهم اجعلها خيرا، وعليك ان تسير في طريقك ولا تقف عندها.
وقد أوضحت دار الإفتاء الفرق بين الرؤيا السيئة في المنام والرؤيا الجيدة، مشيرة إلى رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام عندما رأى في المنام 11 كوكبا والشمس والقمر يسجدون له، ولذلك في قول الله تعالى ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾ [يوسف: 4]
وعن تلك الرؤيا، أضافت الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: قيل كان بين رؤيا يوسف وخضوع إخوته إليه مدة أربعين سنة وقيل: ثمانين؛ وهذا من رحمة الله تعالى. قال بعض الحكماء: إن الرؤيا الرديئة يظهر تعبيرها عن قريب، والرؤيا الجيدة إنما يظهر تعبيرها بعد حين؛ لأن رحمة الله تقتضي ألا يحصل الإعلام بوصول الشر إلا عند قرب وصوله حتى يكون الحزن والغم أقل، وأما الإعلام بالخير فإنه يحصل متقدمًا على ظهوره بزمان طويل حتى تكون البهجة الحاصلة بسبب توقع حصول ذلك الخير أكثر وأتم.
الفرق بين الرؤيا والحلم
اعتبر كثير من العلماء أن ما يراه الإنسان في نومه منه ما هو رؤى صادقة، ومنه ما هو من الشيطان، ومنه ما هو من حديث النفس وما يكثر من ذكره والتعلق به والحديث عنه والتفكير فيه، وأشاروا إلى أن الجميع من خلق الله تعالى وإرادته وقدره... ولكن العلماء اصطلحوا على أن يسموا رؤية الأمر المحبوب في المنام رؤيا، ورؤية الأمر المكروه حلماً، ولذلك فالفرق عندهم بين الرؤيا والحلم هو أن الرؤيا تكون للأمر المحبوب والحلم يكون للأمر المكروه.
فيديو قد يعجبك: