إعلان

"السلف تلف.. والاختصار عبادة".. 5 مفاهيم خاطئة من الناحية الشرعية يوضحها البحوث الإسلامية

01:30 م الجمعة 18 سبتمبر 2020

حملة افهم صح

(مصراوي):
ضمن حملته "افهم صح" التي تهدف لإصلاح بعض المفاهيم المغلوطة والشائعة بين الكثير من الناس، نشر مجمع البحوث الإسلامية 3 مقولات خاطئة من الناحية الشرعية تتردد على ألسنة البعض.

وصحح مجمع البحوث، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، المفاهيم الآتية:
1- (السلف تلف).. سلوك لدى الكثيرين للهروب من مساعدة الغير والوقوف معه في وقت أزمته.
والصحيح:
أنه مثلٌ شعبي بعيد عن تقاليد الشرع الحنيف والتحلي به يضيع على صحابه الأجر العظيم فعندما سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "أَنْ تُدْخِلَ عَلَى أَخِيكَ الْمُسْلِمِ سُرُورًا أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تُطْعِمَهُ خُبْزًا".
ويقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا كَانَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ، وَمَنْ أَنْظَرَهُ بَعْدَ حِلِّهِ كَانَ لَهُ مِثْلُهُ، فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ».

2- (البنات هم للمات).. حيث يقول بعض الناس ذلك عندما ينتابهم الهم والحزن عندما يرزقهم الله عز وجل بالبنات
والصحيح:
أن هذا الفعل وهذا المثل يدل على جهل صاحبه، فالبنات سبب من أسباب دخول الجنة فنبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، فَصَبَرَ عَلَى لَأْوَائِهِنَّ، وَضَرَّائِهِنَّ، وَسَرَّائِهِنَّ، أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُنَّ "، فَقَالَ رَجُلٌ: أَوْ ثِنْتَانِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "أَوِ اثِنْتَانِ"، فَقَالَ رَجُلٌ: أَوْ وَاحِدَةٌ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "أَوْ وَاحِدَةٌ".
وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ أَوْ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ وَاتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ فَلَهُ الجَنَّةُ».
3- "الاختصار عبادة" وهي دعوة للبعد عن الناس وعدم مخالطتهم
والصحيح:
أن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ، أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ"
4- "خليك في حالك.. وأنا مالي .. كل واحد متعلق من رقبته .. نصيحتي لنفسي".
والصحيح: أنها أقوال جميعها تخالف منهج النبي في أن الجميع في خندق واحد وأن التناصح بين الناس فضيلة واستشعار للمسئولية المجتمعية، فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: «بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم»
5- توريث النساء مذمة وأموال الأب لابد وأن تذهب لأبنائه الرجال فقط حتى لا يستفيد منها الغرباء.
والصحيح:
أن منع البنات من الإرث عادة جاهلية حاربها الإسلام، قال قتادة: "كان أهل الجاهلية لا يورثون النساء ولا الصبيان"، وهذا الفعل في الإسلام يعد خروجًا علي الشرع ومخالفة للنص القرآني لما فيه من الظلم، وتعدٍ لحدود الله، قال – تعالى - : {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا} (النساء: 7)، فالميراث قضية تولى الله – وحده - إقرار الحق بها بين العباد لرفع النزاع، وأخبر أن تغيير هذا النظام الرباني لتوزيع التركة سبب من أسباب دخول النار والعياذ بالله قال تعالى عقب بيان المواريث {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ } (النساء: 13، 14).
وعادة منع البنات من الميراث، بحجة أنه سيذهب المال إلى أزواجهن ونحو ذلك من الحجج التي يبطلون بها حقوق العباد ، فليس هذا مسوغًا لها؛ لأنه عُرف فاسد يتصادم مع نصوص الشرع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان