إعلان

لماذا لا يستطيع البعض الوصول إلى الرضا؟.. إليك ما قاله علي جمعة (فيديو)

01:50 م الثلاثاء 22 سبتمبر 2020

لماذا لا يستطيع البعض الوصول إلى الرضا؟

كتبت – آمال سامي:

يبحث الإنسان دائمًا عن السعادة والرضا وراحة البال في الحياة، لكن لا يستطيع البعض الوصول إلى الرضا أبدًا، فلماذا؟ يجيبنا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، قائلًا أن من لا يستطيع الرضا "غافل أغلق باب الحق سبحانه وتعالى".

يتابع جمعة، عبر إحدى حلقات برنامجه "والله أعلم"، أن الدنيا حين نفعل بها ذلك تجعلنا أمام سؤال "ازاي ابقى سعيد؟" مما يفتح بوابًا أخرى أمام الإنسان، كأن يظن المرء أنه سيكون سعيدًا حين يمتلك عربة أو ولد أو مال أو طعام، وحين يمتلك ذلك كله لا يجد السعادة، "السعادة بالتوكل الذي يولد التسليم الذي يولد الرضا" يقول جمعة، فالاكتفاء يحدث بالرضا وإذا غاب الرضا غابت السعادة، واشار جمعة أن كثير ممن أغلق الله عليهم قلوبهم يحاولون أن يصلوا للسعادة عن طريق رغبات الدنيا فيوغل أحدهم في اللذات وكلما فعل ذلك شعر بتعاسة أكبر وأكثربل وبالألم، ويبدأ في التعجب، ويكتشف أن هذا ليس هو طريق السعادة، "كثير جدا قال لي أنه لا يستطيع أن يعود"، يقول جمعة: "يسير في طريق اللذات، ويحول الله بينه وبين قلبه حتى لا يستطيع الرجوع وهو يتألم، فينطبق عليه قوله تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ "

تفسير الطبري لقوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}.

يقول الطبري في تفسيره نقلًا عن أبو جعفر: إن ذلك خبرٌ من الله عز وجل أنه أملك لقلوب عباده منهم، وأنه يحول بينهم وبينها إذا شاء، حتى لا يقدر ذو قلب أن يُدرك به شيئًا من إيمان أو كفر، أو أن يَعِي به شيئًا, أو أن يفهم، إلا بإذنه ومشيئته. وذلك أن " الحول بين الشيء والشيء "، إنما هو الحجز بينهما، وإذا حجز جل ثناؤه بين عبد وقلبه في شيء أن يدركه أو يفهمه، لم يكن للعبد إلى إدراك ما قد منع الله قلبَه إدراكَه سبيلٌ.

وإذا كان ذلك معناه, دخل في ذلك قول من قال: " يحول بين المؤمن والكفر، وبين الكافر والإيمان "، وقول من قال: " يحول بينه وبين عقله ", وقول من قال: " يحول بينه وبين قلبه حتى لا يستطيع أن يؤمن ولا يكفر إلا بإذنه "، لأن الله عز وجل إذا حال بين عبد وقلبه، لم يفهم العبد بقلبه الذي قد حيل بينه وبينه ما مُنِع إدراكه به على ما بيَّنتُ.

لكن يؤكد الطبري في تفسيره أن الله قصد العموم في الآية، فالخبر عن أنه يحول بين العبد وقلبه، ولم يخصص من المعاني التي ذكرها المفسرون شيء دون شيء، مؤكدًا أن النص يحتمل كل هذه المعاني، "فالخبر على العموم حتى يخصه ما يجب التسليم له".

اقرأ أيضاً..

- أمين الفتوى يوضح هل الرضا يتعارض مع الطموح

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان