ترفض رغبة زوجها في الإنجاب للمرة الثانية فهل تأثم شرعًا؟.. الإفتاء تجيب
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، تقول فيه السائلة: زوجي يريد مني الإنجاب للمرة الثانية وأمرّ بمشكلات صحية قد تدارك مع الوقت وأيضًا مشاكل في التواصل معه، وأحاول أن أتعايش من أجل الأبناء، وابني الأكبر عمره عشر سنوات ولديه ظروف خاصة ولا يساعدني زوجي في رعايته فهل أكون آثمة إذا خالفته؟
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إنه يجب أن يتفق الزوجان على ذلك، موضحًا أنه على الزوجين أن يحاولا التفاهم حول هذا الأمر ليتوصلا لحل يرضيهما معًا، مشيرا إلى أنه يجب على الزوجة أن توضح له أنها لا تستطيع الإنجاب للظروف الصحية والنفسية التي ذكرتها، لكنه أكد أنه يجب على الزوجين أن يتوصلا لحل هذا الأمر معًا.
وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية أوضحت فيها أنه لا يحق للزوج أن يجبر زوجته على عدم الانجاب إلا إذا وافقت على ذلك، كما لا يجوز أن يقهرها على عدم الحمل أو على الاجهاض إذا هي حملت حتى وإن كانت موافقة على عدم الانجاب، وذلك في اجابة لجنة الفتوى على سؤال رجل لديه ابن وبنت شابان وتزوج من أخرى وانجب منها فتاة ويرغب في أن يمنعها من الإنجاب مرة أخرى، ويتسائل هل يجوز له ان يطلب منها الاجهاض لأن ابنه يخشى من دخول الجيش إذا كان صبيًا.
ونصحت دار الإفتاء السائل بحسن الأدب في التعامل مع رزق الله تعالى الذي يسوقه على شكل أولاد، فإنما هم زينة الحياة الدنيا بإفراح والديهم صغارًا وإعانتهم كبارًا والدعاء لهم أمواتًا والأخذ بأيديهم إلى الجنة آخرة، فكيف نرفض أولادًا رِزْقُنا وَرِزْقُهم على الله تعالى، والرزق أعم من كونه ماليًّا، فمجيء الأولاد رزق لكل من حولهم بمن فيهم ابنك الكبير، الذي دخوله الجيش شرف يستحق السعي إليه لا الهروب منه، وعليه أن يرضى بقضاء الله تعالى ويوقن أن فيه الخير له، وأن تدبير الله له خير من تدبيره لنفسه.
فيديو قد يعجبك: