إذا تعارضت العادات والتقاليد مع الشرع.. علي جمعة: هذا ما نلتزم به
كتبت – آمال سامي:
" خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" الآية التي يستدل بها كثير من الناس على ضرورة الأخذ بأعراف وتقاليد المجتمع، ففي أي شيء يأمر الدين بذلك وعن أي شيء ينهي؟ وماذا لو تعارض الشرع مع العرف؟ هذا ما أجاب عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في إجابته على سؤال ورده في إحدى حلقات برنامج "والله أعلم" على فضائية cbc يقول: سيدة تعيش في القاهرة وتوفى زوجها ثم تم دفنه في بلدة أخرى فذهبت إلى هناك لتتلقى العزاء وباتت في غير بيتها فهل هذا يجوز؟
"ما تروحش هم يجولها" أجاب الدكتور علي جمعة قائلًا إنه لا يجب على الزوجة السفر إلى تلك البلدة، وليس عليها أن تتبع الجنائز فهذا منهي عنه، وأضاف جمعة أن على الزوجة ان تفعل الصواب فتبقى في بيتها، فالانتقال والسفر خطأ لأنها بهذا تكون كسرت العدة ويجب أن تعود لبيت زوجها فورًا وتكمل العدة فيه، "احنا مش متبعين العادات والتقاليد احنا متبعين الشرع الشريف..الناس تغير العوايد والتقاليد".
وأكد جمعة أن الزوجة التي توفي عنها زوجها مأمورة شرعًا بالبقاء في منزلها، وليس عليها أن تحضر الدفن من الأساس، ومادام هناك مخالفة في الشريعة الإسلامية لا يهم ما درج عليه الناس، يقول جمعة: "فإذا درج الناس على شيء مأخوذ من الشريعة فهذا مقبول وإذا درجوا على شيء مخالف للشريعة نطلب منهم أن يتوقفوا عن ذلك وأن يتبعوا الشريعة". وأشار جمعة إلى أنه من الجائز إن تذهب إلى الدفن ولا تبيت هناك، مع أنه أمر مكروه.
فيديو قد يعجبك: