الإفتاء: بر الوالدين تكليف شرعي ليس مرتبطًا بإحسانهما أو إساءتهما للأبناء
كتبت – آمال سامي:
نشرت دار الإفتاء المصرية على صفحتها الرسمية على الفيسبوك سؤالًا وردها من أحد المتابعين يقول فيه: ما حكم قطع الأرحام بالوالدين الظالمين؟ ليجيب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلًا: "كلٌ سيقف بين يد الله وسوف يحاسبه على ما كلفه به".
وأوضح وسام أن ظلم الوالدين ليس عذرًا أمام الله ألا تبرهما وتحسن إليهما، مؤكدًا أن بر الوالدين ليس مبنيًا على المقابلة، "يعني تعملي أعملك..لأ دا تكليف مستقل"، ولذا يقول تعالى عن الوالدين: " وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"، فقال تعالى للعبد أن امره والده بالشرك بالله وهو معصية كبرى لا يغفر فيها الله ألا يطيعهما في أمر الشرك والظلم ولكن لا يسقط البر والإحسان، فسوف يحاسب الله سبحانه وتعالى الإنسان يوم القيامة على بر العبد لوالديه وإحسانه إليهما وإن ظلماه، "إن ظلماه سيحاسبه الله على ظلمهما لان النبي صلى الله عليه وسلم قال: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، وأكد وسام أن البر بالوالدين تكليف شرعي وليس أمرًا متقابلًا فإن احسنوا يحسن وإن اساءوا يسيء.
موضوعات متعلقة:
"بابا بيتحرش بيا وعاوزني أطاوعه من باب بر الوالدين".. هكذا رد مبروك عطية (فيديو)
شيخ الأزهر: بر الوالدين من أفضل الأعمال بعد التوحيد وعبادة الله
فيديو قد يعجبك: