حكم زواج المريض النفسي والعاجز جنسيًا وإخفاء المرض عن المخطوبة.. أستاذ بالأزهر يوضح
كتبت – آمال سامي:
انتشرت مؤخرًا جرائم قتل الأزواج لزوجاتهم لأسباب متفرقة، منها الإدمان أو المرض النفسي أو حتى العجز الجنسي، إذ أقدم أحدهم على قتل زوجته في "الصباحية" خشية أن تفضحه ويعرف بأنه عاجز جنسيًا، وقد توجه مصراوي بسؤال أحد علماء الأزهر الشريف ليوضح حكم زواج المريض النفسي والعاجز جنسيًا في الشريعة الإسلامية.
وأجاب الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بأسيوط، أنه في حالة كان الإنسان مريضًا نفسيًا ويرغب في الإقدام على الزواج، فالمرض النفسي أمر يجب أن يكشفه لزوجته أو المراة التي يريد أن يتزوجها، وهو أمر واجب عليه، فإن أنكره فقد ارتكب محرمًا، ويقول مرزوق أن المراة يجب أن تعرف بمرضه ولها حرية الاختيار بين أن تقبل أو لا، "أما أن يخدع الناس ويتزوج من نساءهم وهو مريض مرضًا نفسيًا يجعله غير متزنًا عقليًا فهو يعتبر جريمة يرتكبها الإنسان والاهل الذين لم يكشفوا عن هذه الحقيقة"، وأستشهد مرزوق بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا".
أما العاجز عن الزوج، فهو يرتكب إثمًا محرمًا حين يقدم عليه وهو يعرف أنه عاجز عنه، يؤكد مرزوق، فإن أراد أن يتزوج وهو عاجز جنسيًا فعليه أيضًا أن يصارح المرأة التي يريد أن يتزوج منها، ولها أن تقبل أو أن ترفض، فتجب عليه المصارحة وإلا كان غشًا، وأضاف مرزوق أنه إذا أقدم على الزواج وبعد ذلك قتل زوجته لأنه لم يستطع أن يجامعها بسبب عجزه الجنسي فقد أرتكب جريمتين، هو الغش والزواج مع عجزه جنسيًا، والجريمة الأخرى هي قتل النفس، فيحاسب في الدنيا والآخرة.
موضوعات متعلقة:
تعرف على رأي الشرع في إخفاء مرض البنت عن زوجها وهل يؤثر في عقد الزواج
أخفت مرضها المزمن عن خطيبها وعرف بعد الزواج بسنوات.. فما حكم الشرع؟
فيديو قد يعجبك: