ظلمني وسامحته وكلما تذكرت موقفه أقول إني لا أسامحه.. فهل آثم؟.. أمين الفتوى يجيب

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، تقول فيه السائلة: ظلمني شخص وسامحته لكني كلما تذكرت الموقف أقول أني لا أسامحه، ثم أسامحه وحين أتذكر الموقف أقول أني لا اسامحه مرة أخرى.. فهل علي إثم؟

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن على السائلة أن تكون قوية أكثر في مواجهة الشيطان والنفس الامارة بالسوء، فهي ظلمت ووقع عليها الإيزاء فإن صبرت وفوضت أمرها لله فلها أجر وثواب عظيم، فيقول تعالى: " وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون، أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"، وأكد شلبي أن من وقع عليه ابتلاء أيا كان وصبر فله أجر وثواب كبير على ذلك، أما المرحلة التالية هي أخذ الحق أو العفو، فهي قد عفت، وأجرها على الله سبحانه وتعالى، إذ قال تعالى: " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ"، ويقول شلبي أن الشيطان يريد أن يفسد عليها هذا الأجر، فيوسوس لها ألا تسامح وألا تتنازل، "كل دي وساوس شيطانية استعيذي بالله من الشيطان من هذه الأفكار وتجاوزيها..لكن كده العفو اللي صدر منك مقبول ولك الأجر والثواب إن شاء الله".

موضوعات متعلقة:

في يوم التسامح| هل أخذ الحق يتنافى مع التسامح؟.. 7 أسئلة عن "العفو" يجيب عنها الشرع
في اليوم العالمي للتسامح: (١) كيف تعامل القرآن الكريم مع قيمة التسامح والعفو؟