خاص| كريمة: توقف مريض السرطان عن العلاج يعد انتحارًا ولا يجوز شرعًا
كتبت – آمال سامي:
يقدم مصراوي خدمة "الفتاوى" حيث يتيح للقراء أن يطرحوا أسئلتهم الخاصة واستفساراتهم الشرعية بشكل سري عبر الرابط التالي:اضغط هنا، ثم يطرحها على نخبة من العلماء والمتخصصين بالأزهر الشريف والإفتاء للإجابة عليها.
وقد تلقى مصراوي سؤالًا من أحد المتابعين عبر الرابط يقول فيه: "هل يجوز لمريض السرطان في المرحلة الرابعة ان يتوقف عن استكمال العلاج خاصة انه مكلف ومرهق ولا فائدة منه وإن يعتمر او يتصدق افضل له ولا هذا سوف يعتبر انتحار كما قال لى البعض؟"
أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، في حديث خاص لمصراوي، أن هذا لا يجوز إطلاقًا، فالشريعة الإسلامية تفرض على المريض فرضًا لازما محتما التداوي لآخر نفس في حياته، والفقهاء قد ضربوا مثالًا على ذلك في التراث الإسلامي العظيم وهو لو أن أحد من المسلمين وقع في أيدي الأعداء مثل الصهاينة وخيروه بين أن يقتل فورًا بالرصاص أو غريق أو بالتحريق أو يحبس حتى يموت بسبب الجوع والعطش ونحوه، فقال أهل العلم أنه يجب على الإنسان في هذه الحالة أن يختار الميتة التي تؤخر حياته لأقصى درجة، فهو مأمون على حياته ولذا الشريعة حرمت الانتحار، فمن يتوقف عن العلاج منتحر، "يجب أن يأخذ بالأسباب إلى آخر لحظة في حياته"، واستشهد كريمة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تداووا عباد الله، فإن الله عز وجل لم ينزل داء، إلا أنزل معه شفاء، إلا الموت، والهرم"، وقال كريمة أن القتل الرحيم الذي يطبق في الغرب سواء من الشخص نفسه أو من مؤسسات طبية هو في الشريعة الإسلامية "حرام حرام حرام".
وعلق كريمة على فكرة الاعتمار والتصدق بدلًا من التداوي قائلًا أن هذا خطأ، لأن عليه أن ينفق على العلاج فالحياة أمانة، إذ قال تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"، وقال أيضًا: "وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ".
فيديو قد يعجبك: