إعلان

"أغرب فتوى".. أرضعته جارتهم المسيحية وعالم أزهري يوضح حكم الشرع

03:41 م الأحد 26 ديسمبر 2021

أرضعته جارتهم المسيحية وعالم أزهري يوضح حكم الشرع

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"أغرب فتوى" يصف الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، السؤال الذي جاءه عبر الهاتف من شخص يقول: أرضعتني جارتنا المسيحية مرات لا تعد بسبب مرض أمي بعد ولادتي فلما كبرت وعرفت أصابني حزن دائم، وأظلمت الدنيا في وجهي.. فهل ما أنا فيه وضع طبيعي؟"

في رده، قال الأستاذ بالأزهر الشريف إن الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الكريم :" وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة "، وكذلك ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا رضاع إلا ما كان دون الحولين"، مؤكدًا أن الأمر متعلق فقط بأحكام الرضاعة ولا فارق في ذلك بين أن تكون المُرضع مسلمة أو مسيحية.

"إن ما أصاب ابننا من غم وهم وحزن وكآبة بسبب إرضاعه من جارته المسيحية ليس من الإسلام في شيء"، وأكد عطية، في بيان فتواها خ صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن الشريعة الإسلامية لا تشترط إطلاقًا في المرضعة لكي ترضع ولد غيرها أن تكون مسلمة، مؤكدًا أن النصوص القرآنية والنبوية التي التي تحدثت عن الرضاع ذكرت المرضعة على إطلاقها أي سواء كانت مسلمة وهذا هو الغالب، أو كانت من أهل الكتاب وهذا جائز لاشيء فيه ولا حرمة، بل ويؤكد عطية أنه لا كراهة البتة في ذلك مضيفًا: "ويظل الرضيع المسلم على إسلامه دون ان ينقص من إسلامه مثقال حبة من خردل".

وأشار عطية إلى أن كل ما في الأمر أنه إذا كان لأختنا المرضعة المسيحية بنت، فلا يجوز للمسلم الذي رضع منها أثناء رضاعه ان يتزوج من هذه البنت لأنها أصبحت أخته من الرضاع، ولا من سائر بنات المرضعة لأنه أضحى أخا لهن جميعا من الرضاع أما زواجه من بنات مسيحية غير المرضعة فجائز ومشروع بقوله تعالي :" والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ".

وأوضح عطية أن الإسلام قد اشترط في المرأة التي ستكون زوجة للرجل ألا تكون محرمة عليه فإن كانت محرمة عليه كان عقده عليها باطلا ويجب فسخه، مشيرًا إلى أن أسباب تحريم زواج المرأة من الرجل منها ما كان سببه النسب وهن سبع مذكورات في قوله تعالى :"حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا"، ومنه أيضًا تحريم سببه الرضاع وهن نفس السبع اللائي حرمن نسبا لقوله صلى الله عليه وسلم :"يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب"، ونوع ثالث من أسباب التحريم وهو المصاهرة وهن أخت الزوجة وعمة الزوجة وخالة الزوجة وابنة أخت الزوجة وابنة أخيها.

موضوعات متعلقة:

متى تكون الرضاعة سبباً في تحريم الزواج ؟

تزوج أخته في الرضاعة ولم يكتشف إلا بعد الإنجاب ما موقفه الشرعي؟

رضع من جدته فهل يجوز له الزواج من ابنة عمته؟.. الإفتاء تجيب

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان