هل يجوز شرعًا؟.. الإفتاء توضح حكم ذبح العجول وهي واقفة
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في حلقة البث المباشر اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك حول الذبائح، إذ أرسل أحد المتابعين سائلًا: هل ذبح العجول وهي واقفة حرام؟
"لا مانع في ذلك" أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن المهم في الذبح مراعاة حال المذبوح، فيكون بإحكام ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"، فيقول وسام أن على الرجل أن يذبح الذبيحة وهي مرتاحة في هذه العملية، موضحا أن بعض الناس ربما يصعب عليهم إلقاء العجل أرضًا بسبب قوته أو ضعف الذابح؛ ليؤكد أنه إن تمكن من ذلك، ولم يكن فيه شدة، وكان سريعًا ومتمرسًا في الذبح بحيث يذبحه بسرعة، وتمكن فلا مانع في ذلك وليس منهيًا عنه.
وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية ما يستحب وما يكره للمضحي بعد ذبح التضحية في النقاط التالية:
· أن ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة فلا ينخع -ينخع: بفتح الخاء أي: يتجاوز محل الذبح إلى النخاع وهو الخيط الأبيض الذي في داخل العظم- ولا يسلخ قبل زوال الحياة عن جميع جسدها.
· أن يأكل منها ويطعم ويدخر؛ لقوله تعالى: "وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ"، وقوله عز وجل: "وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ"، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِذَا ضَحَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ مِنْ أُضْحِيَّتِه".
· الأفضل أن يتصدق بالثلث، ويتخذ الثلث ضيافة لأقاربه وأصدقائه، ويدخر الثلث، وله أن يهب الفقير والغني، وقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما في صفة أضحية النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤَّال بالثلث".
فيديو قد يعجبك: