بالفيديو| نادية عمارة توضح حكم أخذ قرض شخصي لشراء شقة
كتب- محمد قادوس:
تلقت الداعية الدكتورة نادية عمارة سؤالًا ورد من إحدى السيدات تقول: أخذ زوجي قرضا شخصيا من أجل شراء شقة في المدينة للعيش فيها بدلا من القرية؛ لما في ذلك من المشقة الشديدة علينت.. فهل هذا جائز شرعا؟
في بداية ردها، قالت عمارة إن القرض الشخصي بمعنى أخذ مال ورده بفائدة ممنوع شرعا، وهو بخلاف القرض التمويلي الذي يكون فيه المال لتمويل الشراء أو لتمويل مشروع.
وأضافت عمارة، عبر إحدى حلقات برنامج قلوب عامرة المذاع على فضائية on:، أنه لا يلجأ الإنسان إلى القرض بالصورة الممنوعة إلا في حالات الضرورة، وكذلك عند الحاجة التي تنزل منزلة الضرورة، وتقدّر بقدرها، فإذا لم يجد الإنسان من يقرضه قرضا حسنا فله أن يأخذ هذا القرض من أجل شراء الشقة للخروج من المشقة، مع ترتيب أمر السداد حتى لا يؤدي في النهاية إلى إغراق نفسه في الديون.
واستشهدت الداعية على ذلك بقول الله تعالى : {فمن اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}، [البقرة: 137].
وقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يقول فيه السائل: هل يجوز أخذ قرض من البنك لسداد الديون؟
أجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إنه يجوز الاقتراض من أجل سد الدين في حالة حلول ميعاد الدين وصاحب الدين لا يكف عن المطالبة به وربما يؤذي بكلامه أو بالشكوى للمحكمة، وأضاف عويضة أن الحال لو وصل إلى ذلك فله في هذه الحالة أن يأخذ القرض ويسدد الدين، ونصح عويضة عثمان السائل بأن يذكر الدائن بأن من يمهل الناس ويتغاضى عنهم ويسامحهم فالله يسامحه وييسر له أمره في الدنيا ويخفف عنه في الآخرة، مضيفًا ان عليه اتباع الأدب النبوي في التعامل مع الدين، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحسن الناس قضاء، فيدفع ما عليه وزيادة، وما أذى أحدًا في معاملته.
فيديو قد يعجبك: