ما حكم صلاة الحامل وهي جالسة لعدم المقدرة؟.. وأمين الفتوى يجيب

كتب - محمد قادوس:

هذا سؤال ورد إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب، فأجاب فضيلته قائلا: إن الصلاة ليها أعمدة تقوم عليها ومن ضمن هذه الأعمدة عمود يسمى القيام، ومعنى العمود هنا هو الركن.

وأضاف أمين الفتوى، على الانسان ان قوم في صلاته إذا كان قادرا وهذا يكون في الفرائض الخمسة، ولكن السنن الأمر بها سهل فمن الممكن ان يصلي الانسان بها وهو جالسا حتى وان كان الانسان عنده المقدرة على القيام.

وأوضح شلبي، لو المصلي به مشكلة ما ولم يقدر علي القيام ضاربا مثلًا في هذا كا المرأة الحامل أو الشخص الذي بركبته الم ولم يستطع القيام منها فعليه أن يصلي علي قدر استطاعته وقدرته.

واستشهد، في ذلك بقول الله تعالي: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.. [التغابن : 16].

وفي حديث ورد عن عمران بن حصين -رضي الله عنهما-قال: كانت بي بَوَاسيرُ، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة، فقال: "صَلِّ قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جَنْبٍ".

وفي حديث آخر ورد عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخرٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما نهيتُكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فَأْتُوا منه ما استطعتم؛ فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرةُ مسائلهم، واختلافُهم على أنبيائهم).. رواه البخاري ومسلمٌ.

وخلاصة القول في هذا، أن كل إنسان أدرى بحالة وعليه أن يؤدي ما يستطيع أدائه، وأن المشقة تجلب التيسير.